تم اختيار المغرب ليحل «ضيفا خاصا» على الدورة الثانية ل»السوق الإيفوارية للصناعة التقليدية» التي ستحتضنها العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار ما بين 16 و25 شتنبر الحالي. واعلنت عن هذا الخبر المندوبة العامة للسوق الإيفوارية للصناعة التقليدية، دوكوري آيساتا، التي أكدت للصحافة أمس الخميس، أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة 30 بلدا افريقيا وأجنبيا، ويتوقع أن تستقطب نحو 25 ألف زائر. من جهته، قال نائب المندوبة العامة، بيير أدو كواسي، إن اختيار المملكة المغربية ضيفا خاصا للدورة لم يكن من قبيل الصدفة، معتبرا أنه ونظرا لتجربته في قطاع الصناعة التقليدية، فإن المغرب يجب أن يكون نموذجا ومصدر إلهام لكوت ديفوار. ووفقا للمنظمين، فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو تعزيز مكاسب الدورة الأولى وتشجيع الساكنة على المشاركة فيه. وتعد السوق الإيفوارية للصناعة التقليدية معرضا إفريقيا يحتفي بالحرفيين المتميزين في القارة الإفريقية وفي جميع القارات، ويمنح الأولوية للنهوض بالتميز في هذا المجال، وكذا لتقديم فرص كبيرة للعمل المستدام للصناع التقليديين. ويطمح المعرض إلى أن يكون منصة للتعبير الثقافي والابتكار، ولخبرات الصناع التقليديين الأفارقة، وكذا ملتقى للزبناء والحرفيين والاستشاريين والشركاء في التنمية. ومن المتوقع أن تضم دورة هذه السنة 300 جناحا ومشاركة نحو 600 عارض. ويعمل المغرب خلال السنوات الأخيرة على تعزيز حضوره الوازن في مختلف الدول الإفريقية، خصوصا على مستوى الشق الاقتصادي، حيث كان البنك الإفريقي للتنمية قد أكد أن المغرب فرض نفسه كمستثمر وازن في إفريقيا جنوب الصحراء، عبر تسريع وتيرة جهوده في هذا المجال خلال السنوات ال 15 الأخيرة. وأضاف البنك، في مذكرة نشرت على موقعه الالكتروني الرسمي، «أن المغرب يأتي في المرتبة الثالثة إفريقيا بخصوص المستثمرين الأجانب على مستوى القارة، بعد جنوب إفريقيا ومصر». ونقل البنك عن وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، قوله ‘‘ لقد قمنا بإلغاء الرسوم الجمركية على جميع الدول الإفريقية جنوب الصحراء»، مشيدا ببراغماتية هذا القرار ودوره الكبير في تعزيز التكامل في القارة. ولم يخف البنك، الذي تحدث بالتفصيل عن الزيارة التي قام بها مؤخرا للمغرب، رئيسه، أكينوومي أديسينا، ثناءه على جودة التعاون مع المغرب، أحد الأعضاء المؤسسين للمؤسسة المالية وقبل كل شيء زبونها الأول. وذكر أديسينا، الذي أعرب عن ارتياحه خاصة في ما يتعلق بمعدل الإنفاق المعروض (52 في المئة)، بأن «المغرب يعد أحد محتضني مشاريع البنك الإفريقي للتنمية الأكثر أداء في القارة.