تحتضن مدينة أرفود خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر المقبل، المعرض الدولي للتمور بالمغرب في دورته السابعة. وحسب المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، فإن هذا المعرض الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب تحت شعار « سلسلة النخيل: دعامة الواحات للتأقلم مع التغيرات المناخية»، يهدف إلى إنعاش زراعة الواحات وتثمين زراعة النخيل المثمر وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات و إرساء فضاء للتلاقي والتبادل بين مختلف الفاعلين؛ والمساهمة في بعث دينامية سوسيو اقتصادية جديدة بالجهة. وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم هذا المعرض يأتي لتعزيز تنفيذ العقد البرنامج الموقع بمناسبة المناظرة الرابعة للفلاحة، والذي يتطلع في أفق سنة 2020 ، إلى الاستجابة للرغبة في إنعاش فلاحة قوية تأخذ بعين الاعتبار القضايا الاجتماعية والتأهيل الترابي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال المشاركة، بالأساس، في تكثيف وإعادة تأهيل النخيل الموجود. ويتضمن برنامج دورة هذه السنة أياما علمية تناقش عدة موضوعات ذات الصلة بسلسلة نخيل التمور وتأثير التغيرات المناخية على مناطق الواحات علاوة على أروقة لتسويق المنتوجات المحلية والجهوية. وتكتسي دورة 2016 حسب المنظمين أهمية كبيرة، خاصة أنها ستنعقد عشية احتضان مدينة مراكش للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وكانت الدورة السابقة قد عرفت نجاحا واضحا، إذ بلغ عدد الزوار الذين توافدوا على المعرض ما مجموعه 75 ألف زائر جابوا مختلف أروقة هذه التظاهرة ، مقابل 70 ألف زائر وهو الهدف المحدد مسبقا، فيما تضاعفت كمية التمور التي تم تسويقها مقارنة مع الدورة السابقة لتبلغ 200 طن، أما عدد العارضين فقد ارتفع إلى 238 عارضا، فيما كان متوقعا استقبال 220 عارضا فقط. كما تميزت التظاهرة بمشاركة مكثفة في مختلف الورشات المنظمة وتدخل خبراء بارزين وباحثين مغاربة وآخرين أجانب قدموا من مختلف بقاع العالم.