شهد الأسبوع الأول من دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في ريو دي جانيرو، تألق العديد من النجوم، الذين حققوا أرقاماً قياسية وأضافوا انتصارات خالدة، وذلك في غياب عدد من الأساطير منهم بولت الذي بدأ مشاركته في الأولمبياد بالأسبوع الثاني. وخطف الأضواء خلال الأسبوع الأول عدد من النجوم وإن برز بينهم 5 كان على رأسهم السباح الأميركي الأسطورة مايكل فيليبس، الذي حقق 6 ميداليات إضافية بينها 5 ذهبيات (22 ميدالية، بينها 18 ذهبية قبل انطلاق الدورة) خلال هذا الأسبوع، وعزز الرقم القياسي في عدد الميداليات الأولمبية (28 بينها 23 ذهبية). ولكن فضلاً عن الأرقام، فإن فيليبس أبهر الجميع في مشاركته الأخيرة في الألعاب الأولمبية، خصوصاً عندما استعاد لقبه الأولمبي في سباق 200 م فراشة وهو سباقه المفضل الذي خسر لقبه في لندن 2012، وبعدها بأقل من ساعة توج بميدالية ذهبية ثانية مع منتخب بلاده في التتابع 4 مرات 200 م حرة. وكانت فرحته كبيرة عبّر عنها بصعوده إلى المدرجات للاحتفال بها مع صديقته نيكول وابنهما بومر موجهاً قبلةً ناعمة إلى طفله الصغير، وختم «طفل بالتيمور» مسيرته بأفضل طريقة ممكنة وبميدالية من المعدن الأصفر إلى ال23 في سجله الأولمبي. واستحقت كايتي ليديكي أن تأتي خلف فيليبس في ترتيب النجوم الأولمبيين، حيث تسبح وهي سعيدة بعدما حققت ثلاثية تاريخية بتتويجها بالذهب الأولمبي في سباقات 200 م و400 م و800 م حرة)، ووحده غياب سباق 1500 م حرة عن البرنامج الأولمبي حرمها من تحقيق رباعية تاريخية على غرار ما حققته في مونديال 2015. وعلقت السباحة الواعدة على إنجازاتها قائلة: «لقد استمتعت كثيراً في السنوات الأربع الأخيرة». وتضاف إلى الألقاب الثلاثة الفردية ميداليتان في التتابع (ذهبية 4 مرات 200 م وفضية 4 مرات 100 م). المستقبل واعد بالنسبة إليها، فعمرها 19 عاماً، ولا يبدو أنها تعاني التعب الجسدي والذهني الذي يصيب العديد من السباحين على مستوى عالٍ جداً.وجاءت سيمون بايلز ثالثة، حيث تعد واحدة من أجمل القصص في هذه الألعاب. وتنتمي سيمون بايلز إلى وسط متواضع جداً ورباها جداها لوالدتها بسبب إدمان الأخيرة الكحول وتعاطي المخدرات، لكنها فرضت نفسها بفضل أناقتها وخفة حركتها بعدما أحرزت حتى الآن ذهبيتين وقد حصلت بالفعل على ميداليتين ذهبيتين في المسابقة العامة (جميع الأجهزة) للفردي والفرق. وتعول بايلز على مسابقات حصان القفز والعقلة والحركات الأرضية لحصد خماسية غير مسبوقة في تاريخ الألعاب الأولمبية تمحو بها الرباعيات التي حققتها السوفييتية لاريسا لاتينينا (1956)، والتشيكوسلوفاكية فيرا تشاسلافسكا (1968)، والرومانية كاترينا تشابو (1984). وبتتويجها بلقب وزن تحت 52 كجم، منحت لاعبة الجودو مايليندا كيلمندي أول ميدالية ذهبية لبلادها كوسوفو في أول مشاركة لها في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد سنوات الحرب التي اندلعت في يوغوسلافيا. وقالت كيلمندي التي رفعت علم بلادها في حفل الافتتاح: «كنت دائماً أرغب في أن أُظهر للعالم أن كوسوفو ليست فقط بلداً عاش الحرب. هذا التتويج الأولمبي تلطخ قليلاً عقب الإعلان أن اللاعبة تواجه عقوبة الإيقاف في فرنسا بسبب رفضها الخضوع لفحص للكشف عن المنشطات».وأعلن الاتحاد الدولي للعبة لاحقاً أنها خضعت لفحص بعد ذلك بأسبوع جاءت نتيجته إيجابية. وفرض تيدي رينر أحد الرجال الأقوياء في الألعاب وجوده في قائمة الأسماء الكبرى بعد أن احتفظ العملاق الفرنسي بلقبه الأولمبي في الفئة «الملكية» في الجودو، الوزن فوق الثقيل (فوق 100 كجم). ورغم إنجازات مواطنه دافيد هوييه والياباني هيتوشي سايتو حققا الثنائية قبله ولكن رينر أضاف إلى لقبيه الأولمبيين، 8 ألقاب عالمية، ليصبح قريباً من إحراز لقب «لاعب الجودو الأفضل في جميع الأزمنة»، حيث يتعين عليه الفوز بلقب ثالث في الدورة المقبلة طوكيو عام 2020.