تمكنت عناصر الخيام ،فجر الثلاثاء الأخير بحي البطحاء التابع لمقاطعة المعاريف،من اعتقال أخوين ينتميان لخلية إرهابية موالية لما يعرف بالدولة الإسلامية داعش. وحلت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (bcij) بزيها المعروف على متن سيارات مدنية خفيفة وسيارتين عليهما شارة المكتب، و تم اعتقال المتهم الأول من طرف عناصر بزي مدني بمسجد الضحى المتواجد قرب العمارة التي كان يقطن بها الإرهابيان، حيث اعتاد أن يؤدي به صلاة الفجر ، بعدها تم الانتقال إلى المنزل الذي يقع بالدور الثالث من العمارة المعروفة لدى السكان»بالعوجة»، وبعد أن تم فتح الباب من طرف أحد الأشخاص ألقي القبض على أخ المعتقل الأول و هو شاب في الثامنة عشرة من عمره، ثم اقتيد الجميع إلى المكتب لاستكمال التحقيق وكشف خيوط أخرى قد تقود إلى اعتقال أشخاص آخرين لهم علاقة بداعش. وتجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين المعتقلين كانا يقطنان منذ مدة عند أحد أقاربهم بالعمارة الذي يوجد في عطلة خارج المدينة رفقة عائلته. هذا، و كان الأخوان المعتقلان يتجنبان الحديث إلى السكان ولا يكثران الظهور في الحي، كما صرح بذلك بعض الجيران الذين عبروا عن سعادتهم بعد عملية الاعتقال التي قد تجنب المملكة عمليات إرهابية. ارتباطا بالموضوع، علمنا أن عملية حي البطحاء جاءت بعد اعتقال إرهابي بخلية وجدة، والذي حسب معطيات من مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، تربطه على ما يبدو علاقة قرابة بالأخوين الإرهابيين المعتقلين . كما تجدر الإشارة إلى أن عبد الحق الخيام رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان يسهر شخصيا على عملية المداهمة والاعتقال والتي حُجز خلالها على مواد قد تساعد في تصنيع متفجرات، كما تم حجز هواتف نقالة والتي يُعتبر أحد الإرهابيين المعتقلين خبيرا فيها وفي استعمالها لأغراض إرهابية.