نفدت فعاليات مدنية وسياسية، وقفة احتجاجية أمام مقر جهة درعة-تافيلالت بالرشيدية، مساء يوم الأحد 14 غشت 2016، تحت شعار: «الشوباني ارحل». وقفة تحولت إلى مسيرة ضخمة انضم إليها حشد غفير من المهتمين بالشأن الجهوي، قدموا من مختلف مدن الجهة على متن سيارات وحافلات النقل المزدوج من رجال ونساء. المسيرة التي شارك فيها أكثر من 2000 شخص، رفعت خلالها شعارات منددة بممارسات شوباني: «يا مواطن يا مسكين – ضحكو عليك باسم الدين،، بانت ليك الكاط كاط – أما بانت ليك أحوالي،، وكان آخر هذه الممارسات، تقدمه بطلب للاستفادة من قطعة فلاحية من 200 هكتار بقصر لمعاضيض جماعة أرفود إقليمالرشيدية. الوقفة والمسيرة الاحتجاجية التي نظمت بالرشيدية يوم الأحد، ليست الأولى من نوعها، حيث تعتبر امتدادا لعدد من الوقفات التي انطلقت مند شهر يوليوز الماضي، احتجاجا على فضائح شوباني المتتالية، والتي طالب من خلالها سكان الجهة برحيل رئيس الجهة وإيقاف نهب ميزانيتها. وخلال ذات الوقفة، وجه المحتجون انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الذي ظل صامتا أمام تراكم فضائح أحد قياديي حزب المصباح. وكانت التنسيقية الجهوية لمحاربة الفساد، ومجموعة من الجمعيات المدنية بجهة درعة تافلالت، قد طالبت في بلاغ لها وزعته على نطاق واسع قبل أيام بإقالة شوباني، داعية ساكنة الجهة للمشاركة في مسيرة، أسموها، «مسيرة انقاذ جهة درعة-تافيلالت» يوم الأحد 14 من الشهر الجاري ابتداء من الساعة السابعة مساء. ومازالت قائمة الفضائح المفتوحة لرئيس جهة درعة-تافلالت أحد أبرز قياديي حزب المصباح تتناسل، بدءا بقصة الكوبل الحكومي، مرورا بسيارات التوارك الفارهة، والحلم باقتناء طائرة هيليكوبتر، وانتهاء -إلى حدود اليوم- عند طلب كراء قطعة أرضية بالجماعة السلالية لمعاضيض، بمساحة تبلغ 200 هكتار لإنجاز مشروع فلاحي، قيل إنه يدر عليه وعلى شركائه أرباحا كبيرة وليس على الجهة.