لأول مرة منذ 10 سنوات، قرر الجيش الأمريكي نشر سرب من القاذفات الاستراتيجية ذات القدرة الفائقة على المناورة في منطقة المحيط الهادئ، بغية ردع الصين وكوريا الشمالية. وأوضحت قيادة المحيط الهادئ في الجيش الأمريكي (PACOM) في بيان صدر يوم الأربعاء 3 غشت، أن قاذفات «B-1B Lancer» ستحل محل قاذفات «B-52» الذي ستغادر المنطقة. ومن المقرر أن تصل هذه القاذفات ذات القدرة الفائقة على المناورة يوم السبت المقبل إلى قاعدة «أندرسون» الجوية الأمريكية في جزيرة غوام التي تدخل في قوام أرخبيل مارياناس. كما سينشر الجيش الأمريكي في القاعدة قرابة 300 عسكري إضافي سيتولون مهمة صيانة الطائرات. وفي بيانها أوضحت PACOM أنه سبق لقاذفات من هذا الطراز أن قامت بمهمات في أجواء المحيط الهادئ، لكن النشر الحالي للقاذفات في المنطقة يأتي لأول مرة منذ 10 سنوات. وتابعت القيادة أن قاذفات «B-1B Lancer» تتميز بقوة أسلحتها وقدراتها الفائقة على ضرب أهداف على مسافات بعيدة جدا. من جانب آخر، أوضحت قناة «CNN» أن القاذفات التي سيتم نشرها في المحيط الهادئ، هي التي تدخل في قوام السرب 34 للقاذفات. وسبق لتلك القاذفات أن شاركت عام 2015 في العمليات القتالية بسوريا والعراق وأفغانستان. ونفذ أطقم القاذفات في الدول الثلاث 630 مهمة قتالية إذ بلغت المدة الإجمالية للتحليقات قرابة 7 آلاف ساعة. وأعادت « CNN» إلى الأذهان أن الطائرات الأمريكية التي ترابط في القاعدة الجوية الأمريكية في غوام، تتولى مهمة المناوبة القتالية في أجواء بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية. واعتبرت القناة أن نشر القاذفات في المنطقة يرسل إشارة إلى الصين بشأن تصميم واشنطن على ضمان حرية التحليق والملاحة في المنطقة بغض النظر عن ادعاءات بكين بشأن حقها في المزيد من الأراضي والجزر، بالإضافة إلى إرسال «إشارة واضحة» أخرى إلى السلطات الكورية الشمالية بشأن عزم الجيش الأمريكي على حماية كوريا الجنوبية.