حصل الباحث الفرنسي من أصل مغربي رشيد اليزمي مدير البحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا،والملحق بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة على وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة فارس وذلك بمناسبة ذكرى 14 يوليوز 2016. وقال رشيد اليزمي الذي ازداد بالمغرب وسط عائلة فقيرة ، وأصبح باحثا في المجال العلمي بعد حصوله على منحة بفرنسا حيث استكمل تعليمه العالي، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء الثلاثاء « أدرك أنني مدين لتميز أساتذتي ولمثل وقيم الجمهورية»، مشيرا إلى أنه يؤمن «بقيم العمل، وبالانفتاح على الآخر، وبالمعرفة في خدمة الجميع». واعتبر أن هذه القيم المشتركة جد ثمينة في وقت تجتاز فيه فرنسا مرحلة صعبة، مضيفا « باعتباري رجل علوم يمثل فرنسا بتنوعها، أدرك أن مساري يحمل رسالة أمل». وكان رشيد اليزمي (63 سنة) وراء تطوير آنود الغرافيت مما أتاح جعل بطاريات آيون اللثيوم، قابلة للشحن، وهو ما أهله للفوز سنة2014 بجائزة (تشارلز ستار درابر) التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن. ويواصل رشيد اليزمي حاليا أبحاثه حول بطاريات الليثيوم، بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة. وبدأ هذا الباحث المغربي مشواره الدراسي الجامعي بالمدارس الفرنسية الكبرى ، حيث التحق بالأقسام التحضيرية بمدارس الهندسة بليون، بعد حصوله على الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية بفاس سنة 1971. وتم قبوله سنة 1975 بمدارس الهندسة بروون ،قبل أن يلتحق بالمعهد الوطني للبوليتيكنيك بغرونوبل. وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن. وعمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990 وكاليفورنيا للتكنولوجيا (200 -2010) ونانيانغ في سنغافورة منذ (2010). وساهم رشيد اليزمي إلى جانب باحثين آخرين في تطوير وتصغير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة وأجهزة التصوير و السماعات الطبية.