تحتضن المكتبة الوطنية ببوينوس أيرس، حاليا، معرضا يضم مخطوطات أصلية لم يسبق نشرها للأديب العالمي الأرجنتيني لويس بورخيس (1899-1986). ويتعلق الأمر ب 16 مخطوطا دونها بورخيس، أحد أبرز أهرامات الأدب في أمريكا اللاتينية، في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كمسودات لأعماله وأفكار وقراءات صاغها لاحقا في هذه الأعمال. ونقلت صحيفة «كلارين» المحلية عن خيرمان ألباريز، المسؤول بالمكتبة الوطنية ببوينوس أيرس، التي أشرف بورخيس نفسه على إدارتها في الفترة ما بين سنتي 1955 و1973، قوله إن بعض هذه المخطوطات هي عبارة عن نسخ أولية للمؤلفات التي كتبها الروائي والشاعر والقاص والمترجم بورخيس ونقحها مرارا وتكرارا قبل نشرها كأعمال مكتملة. ويندرج هذا المعرض في إطار سلسلة من المعارض واللقاءات والمحاضرات والندوات الفكرية التي تشهدها الأرجنتين، والعاصمة بوينوس أيرس على الخصوص، بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل الكاتب والناقد بورخيس، صاحب «حماس بوينس آيرس» و»كتاب الرمل» و»الدنو من المعتصم» و»الألف». ويتم بمناسبة هذه الذكرى أيضا، حسب مؤسسة بورخيس، التي ترأسها أرملة الكاتب الراحل، ماريا كوداما، الاحتفاء بأعمال الأديب الأرجنتيني في العديد من عواصم ومدن العالم، ومن بينها، على الخصوص، مدريد وجنيف ونيويورك. ويتزامن تكريم بورخيس، خلال هذه السنة، مع تكريم الأوساط الثقافية لوجوه أدبية عالمية أخرى. ويتعلق الأمر بصاحب «دون كيخوتي دي لامانتشا» الإسباني ميغيل دي سيرفانتيس، والكاتب المسرحي العالمي، ويليام شيكسبير، في ذكرى مرور أربعة قرون عن رحيلهما.