قريبا رشيد شو يودع التنشيط التلفزيوني، بعد أن صار برنامجه يشبه العشاء البائت، والفاسد الذي يؤلم الأمعاء بميكروبات تافهة من التنشيط والركاكة. وصار المغاربة بسببه يتوجهون إلى قنوات فضائية أخرى، عوض متابعة القناة الثانية " دوزيم" لأن هذه الفضائيات على الأقل تحترم ذكاء المشاهدين، وتقدم لهم الجديد الجيد . ورشيد العلالي الملقب فنيا ب " رشيد شو" قدم الجمعة فاتح يوليوز الجاري، حلقة من برنامجه البليد، حيث حل ضيفا على نفسه (...) وهي حلقة في منتهى الغباء، وأضحكت علينا تلفزيونات العالم. ومن شاهد، وتابع حلقة الوداع التي قدمها رشيد العلالي، يدرك بالملموس "انتهازية" هذا الشخص الذي يُصر على تقديم تنشيط تلفزيوني في غاية الرداءة، لكن المشكلة أن من يدعموه من الخلف مصرين على استغفال ذكاء المغاربة، حيث صار هذا الوجه مستهلكا، واستنفد كل ما في جعبته.. ومن الصعب أيضا أن تكون منشطا وكوميديا في نفس الوقت. وهذا حال "رشيد شو" الذي أراد أن يغمس رأسه في نخالة الكوميديا، لأنها فن صعب وما ينبغي لأي كان إن لم يكن مجهود وحدس. ومن هنا ف"رشيد شو" صاحب البرنامج الفاشل، الذي يقدم على القناة الثانية، استغفل المغاربة من دافعي الضرائب للتمويل الإعلام العمومي، كما كان يضحك على ممولي الإشهارات الذين يعتقدون أنه وجه دعائي لمنتوجاتهم. وفي حلقته الأخيرة أراد أن يظهر "رشيد شو" بموقع النجم الغبي... وهذا بالفعل ما كان. لهذا يبدو أن العمر الافتراضي لهذا البرنامج الفاشل أوشك على نهايته... وعلى القناة الثانية أن تقتدي بالسياسة الجديدة ل "ميدي 1 تي في" التي ركلت وطردت البرامج التنشيطية التافهة من سلسلة برامجها إلى مزبلة التاريخ.