صدر عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء الطبعة الثامنة من ترجمة رواية همنغواي «وليمة متنقلة»، التي قام بترجمتها وكتب مقدِّمة لها الكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي. وكان الروائيّ الأمريكيّ الشهير أرنست همنغواي، الحائز على جائزة نوبل للآداب، قد كتب هذه الرواية قُبيل انتحاره سنة 1961 وهو في الثانية والستين من عمره، وقد نضج أسلوبه الفريد، واكتملت أدواته الفنية، وأتقن الصنعة السرديّة. وتولّت نشر الرواية زوجته الرابعة بعد وفاته. وتكتسب الرواية عنوانها من رسالة بعث بها هنمنغواي إلى أحد أصدقائه يقول فيها: « إذا وافاك الحظّ بما فيه الكفاية لتعيش في باريس وأنتَ شابّ، فإنّ ذكراها ستبقى معك أينما ذهبتَ طوال حياتِك، لأنّ باريس وليمة متنقّلة.» يتناول همنغواي في هذه الرواية سيرته الذاتية في باريس حيث أقام بين سنتي 1922 و1926، وهو شابّ، ذهب أوّل الأمر مراسلاً صحفيّاً ثم قرّر التفرُّغ للكتابة الإبداعيّة وتعلُّم تقنياتها.