منحت النتائج الرسمية الجزئية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البيرو، الأحد الماضي، التقدم لمرشح حزب «بيروفيون من أجل التغيير»، بابلو بيدرو كوتشينسكي، بفارق ضئيل لا يتجاوز 0.28 بالمائة عن منافسته مرشحة حزب القوة الشعبية، كيكو فوجيموري. وأعلن المكتب الوطني للمسلسلات الانتخابية بالبيرو، على موقعه الالكتروني، أن كوتشينسكي حصل على 50.14 بالمائة من الأصوات، مقابل 49.85 بالمائة لفوجيموري، وذلك بعد فرز 95.45 في المائة من أصوات الناخبين. وحسب المكتب، وهو الجهة المشرفة على تنظيم الانتخابات بالبلد الجنوب أمريكي، فإن كوتسينسكي حصل على ثمانية ملايين و362 ألفا و88 صوتا بينما حصلت منافسته فوجيموري على ثمانية ملايين و 314 ألفا و 802 صوتا، وهو ما يعني وجود فارق بواقع 50 ألفا و 866 صوتا لصالح مرشح «بيروفيين من أجل التغيير». يذكر أنه تم اللجوء إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في أعقاب عدم تمكن أي من المرشحين خلال الدور الأول، الذي جرى تنظيمه يوم 10 أبريل الماضي، من الحصول على نسبة 50 بالمائة زائد واحد. وكانت كيكو فوجيموري، نجلة الرئيس البيروفي الأسبق ألبيرتو فوجيموري، المدان ب25 سنة سجنا، قد فازت بالجولة الأولى من هذه الانتخابات بعد حصولها على نسبة 39.85 بالمائة من الأصوات، متقدمة على بابلو بيدرو كوتشينسكي (20.01 بالمائة من الأصوات). ودعي نحو 23 مليون بيروفي للتوجه الأحد الماضي إلى صناديق الاقتراع، في إطار جولة ثانية من الانتخابات، لاختيار من سيقود البلاد لولاية جديدة تمتد لخمس سنوات (2016-2021) خلفا للرئيس الحالي أويانتا أومالا، الذي ستنتهي ولايته في 28 يوليوز المقبل.