عرفت مدينة سطات المغربية أول يوم الاثنين 30 ماي من السنة الجارية اختتام ال»سامبوزيوم» الأول من نوعه بالمنطقة، والذي جمع أزيد من ثلاثين فنانا عربيا وأجنبيا ومغربيا. ال»سامبوزيوم» الذي استمر طيلة الأيام الممتدة ما بين 22 إلى 30 ماي، عرف حضورا بارزا لمتتبعي الفن والفنانين. ويأتي هذا الحدث، الذي تشرف عليه وتديره الفنانة التشكيلية المغربية ربيعة الشاهد بمعية الإشراف الفني للفنان التشكيلي رشيد باخوز، ضمن فعاليات المهرجان السنوي للفنون التشكيلية الذي تسهر على تنظيمه جمعية «بصمات للفنون التشكيلية». امتدت أنشطت هذا الحدث البارز عبر أيام تخللتها عدة أنشطة من بينها الاحتفاء ببعض أعمال الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف، التي تعرض أول مرة داخل المغرب، والتي تدخل ضمن مقتنيات مشيش العلمي. بن يسف الذي استلم درع الاعتراف والتكريم من لدن الجمعية عربونا لما قدمها من دعم ومساندة للمهرجان طيلة سنواته، أعرب عن فرحه بما وصل إليه المهرجان وإقامة أول سامبوزيوم يجمع ثلة من الفنانين العرب والأجانب بمدينة سطات. هذه الدورة التي امتازت بافتتاح أول سامبوزيوم وكما أشارت مديرة الدورة والمهرجان الفنانة التشكيلية المغربية "ربيعة الشاهد" بكون أن هذه الدورة هي مناسبة للعرفان، وتسليم دروع الاعتراف تقديرا لجهود الفنانين من جيل المؤسسين لمشروع بصمات الفني، والذين ساهموا في انجاح هذا الحدث على مدى 14عاما ليصل للعالمية، وهم الفنانين "لحسن بختي"، "عبد الكريم الغطاس" و "محمد المرابطي"، "عبد الرحمن بنانة"، مولاي المهدي العلوي". عرفت هذه الدورة بالإضافة للقيام بالمعرض الجماعي الذي افتتح أبوابه يوم 27 ماي 2016 أمام الفنانين والعموم، المعرض الذي يجمع الأعمال المنجزة أيام المهرجان، أقيمت بالموازاة أنشطة مصاحبة فيما تبقى من أيام المهرجان: لقاء مفتوح مع الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف الذي فتح قلبه لأسئلة الحاضرين، اللقاء الذي استمر لما يفوق الثلاث ساعات، عرف مناقشات مفتوحة مع هذا الفنان. كما نظمت على هامش الدورة ندوة حول موضوع « حقوق المؤلف والفن التشكيلي «من تقديم وتنشيط عبد الحكيم قرمان» رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية، بالإضافة إلى أنشطة أخرى متعددة.