قاد حكيم زياش المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى فوز معنوي على منتخب الكونغو، بعد تسجيله هدفي الانتصار (د4 و 56 ض.ج)، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية الملعب الكبير لطنجة. وتندرج هذه المواجهة في سياق استعدادات المنتخب الوطني لمنازلة منتخب ليبيا والكونغو لمواجهة كينيا، برسم منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة بالغابون 2017. وقدمت العناصر الوطنية في هذه المباراة مجموعة من الإشارات المطمئنة، خاصة في ما يتعلق بأوماتيزمات اللعب، رغم غياب بعض العناصر الأساسية، وفي مقدمتها سفيان بوفال والحارسين المحمدي وبونو، فضلا عن زهير فضال. وبدأت ثمار عمل الفرنسي هيرفي رونار تظهر على أرضية الميدان، حيث تقلصت الأخطاء، وبدأ اللاعبون يستعيدون التناغم في ما بينهم، مع تسجيل حاجة بعض المراكز إلى عمل إضافي، وتحديدا في الخط الأمامي، حيث مايزال العربي فاقدا للنجاعة التهديفية، رغم تمركزه الجيد داخل منطقة العمليات. وظهر عياء نهاية الموسم جليا على أداء بعض اللاعبين، فضلا عن حرصهم على تفادي أي احتكاكات، يمكن أن تنجم عنها إصابات، فكان الاقتصاد في الاندفاع البدني واضحا. وعموما، فإن هذه المباراة كانت بروفة أمام هيرفي رونار، جرب خلالها مجموعة من الثنائيات، خاصة على مستوى خط الدفاع، بتواجد رومان سايس إلى جانب بنعطية، وكذا على مستوى وسط الميدان الهجومي، حيث تواجد زياش إلى جوار القادروي. يذكر أن المنتخب المغربي كان قد حجز أولى بطاقتي المجموعة السادسة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، بعد تصدر سبورة الترتيب بمجموع 12 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات متتالية، الأولى على ليبيا بهدف دون رد، والثانية على ساو تومي وبرينسيب بثلاثية نظيفة، قبل أن يتفوق على «الرأس الأخضر» بميدانه بهدف لصفر ثم بهدفين دون رد بمراكش. أما منتخب الكونغو فيحتل المركز الثاني برصيد 6 نقاط في المجموعة الخامسة، خلف منتخب غينيا بيساو (7 نقاط) وأمام منتخبي زامبيا 6 نقاط وكينيا بنقطة واحدة. وفي سياق مواصلة التحضير لمواجهة ليبيا يوم الجمعة المقبل، تعود العناصر الوطنية إلى أجواء التداريب يومه الاثنين، بعدما استفادت من راحة يوم الأحد، عقب الحصة التدريبية، التي خاضوها صباح السبت على أرضية الملعب الملحق للملعب الكبير لمراكش.