تبدأ الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي عفا عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملها في برلمان بلادها، علما بأنها فازت بمقعد فيه خلال فترة احتجازها بسجن في روسيا. يذكر أن زعيمة حزب «باتكيفشينا» يوليا تيموشينكو كانت في استقبال سافتشينكو في مطار كييف لدى عودتها من روسيا يوم الأربعاء 25 مايو/أيار، علما بأن سافتشينكو قد أصبحت منذ عام ونصف عضوا في البرلمان الأوكراني ضمن قائمة حزب «باتكيفشينا» رغم بقائها محتجزة في سجن بروسيا، منذ يوليو/تموز عام 2014. وكشف أعضاء بكتلة حزب «باتكيفشينا» في مجلس الرادا الأوكراني، يوم الخميس 26 مايو/أيار، أن سافتشينكو قد اجتمعت بهم وطلبت منهم المساعدة في الانضمام إلى العمل الجماعي بالبرلمان. وأكدوا أن سافتشينكو، وهي مجندة سابقة في الجيش الأوكراني، خدمت في العراق ومن ثم أصبحت قائدة مروحية «مي-24» القتالية، ستعمل في مجلس الرادا ضمن لجنة شؤون الأمن الدفاع. وتتوقع الكتلة أن تشغل سافتشينكو مقعدها في البرلمان يوم الثلاثاء المقبل. يذكر أن سافتيشنكو حاربت بصفة متطوعة في المعارك بجنوب شرق أوكرانيا بين الجيش الأوكراني والفصائل المسلحة الموالية لكييف من جهة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيستك ولوغانسك المنشقتين عن كييف من جهة أخرى. وفي يوليو/تموز عام 2014، تسللت المواطنة الأوكرانية إلى روسيا بصفة لاجئة، حيث أُلقي القبض عليها بتهمة الاشتراك في قتل صحفيين روسيين بقصف شنته كتيبة للقوميين الأوكرانيين خدمت فيها سافتشينكو في يونيو/حزيران عام 2014. وجاء الإفراج عن سافتشينكو يوم الأربعاء بالتزامن مع إعادة مواطنين روسيين مدانين في أوكرانيا عفا عنهما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وأكدت سافتشينكو، البالغة من العمر 35 عاما، في تصريحات صحفية بعد عودتها إلى أوكرانيا، استعدادها للعودة إلى ميادين القتال في جنوب شرق أوكرانيا. واستطردت قائلة: «إنني مستعدة لأضحي بحياتي مجددا في ميدان القتال من أجل أوكرانيا. كما أنني سأبذل الجهود القصوى من أجل إخلاء سبيل جميع المعتقلين (الأوكرانيين في روسيا). وأشارت سافتشينكو، التي ظهرت للصحفيين في مطار كييف حافية القدمين، إلى أنها بحاجة إلى فترة نقاهة، وأضافت مازحة أنها تريد أن تشرب ليترين من الفودكا لتستعيد مقدراتها. وبعد عودة سافتشينكو إلى الوطن، نشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية عريضة تدعو بوروشينكو إلى تعيين سافتشينكو في منصب الرئيس بدلا منه. وجاء في نص العريضة التي وقع عليها حتى الآن 97 شخصا: «ناديجدا سافشتينكو رئيستنا. ويجب أن يحكم أمثالها دولتنا». بدوره اعتبر ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أن سافتينكو أصبحت «قنبلة غير قابلة للتحكم بها» بالنسبة للرئيس الأوكراني. وكتب بوشكوف على حسابه في موقع «تويتر»: «من وجهة النظر السياسية، لم تعد سافتشينكو قضية بالنسبة لروسيا، بل أصبحت قضية بالنسبة ل بوروشينكو، وهو سيضطر منذ الآن لمراقبة تصرفات هذه القنبلة غير القابلة للتحكم بها، عن كثب».