ظهرت منذ مدة ليست بالقصيرة شائعات تتحدث عن رحيل مدافع بايرن ميونيخ المهدي بنعطية عن بطل الدوري الألماني. وقد تعززت هذه الشائعات بانتقال المدافع ماتس هوملس رسمياً من بروسيا دورتموند إلى نادي بايرن ميونيخ. وكانت تقارير صحفية ألمانية وإيطالية قد تحدثت عن عودة محتملة لقائد المنتخب المغربي للعب في الدوري الإيطالي إما في صفوف ناديه السابق روما أو يوفينتوس. بيد أن موقع «فوسبال ترانسفيرس» الألماني نقل استناداً إلى مصادر خاصة أن ثلاث أندية إنجليزية أبدت رغبتها في ضم بنعطية إلى صفوفها. ويتعلق الأمر بنادي أرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي. ويُتوقع أن يرفع التنافس على الفوز بخدمات بنعطية بين الأندية الإنجليزية من قيمة انتقاله، خاصة بعد ما تراجعت قيمته في سوق الانتقالات بسبب عدم مشاركته كأساسي مع بايرن ميونيخ لفترة طويلة إثر تعرضه لإصابات بشكل دوري، مما أثر على مستواه الفني. وبحسب ما أوردت مجلة «كيكر» الألمانية الرياضية فإن بنعطية تعرض لإصابات عضلية ثمان مرات منذ قدومه إلى بايرن ميونيخ قبل عامين، وشارك الدولي المغربي بنسبة 38 في المائة فقط في المباريات الرسمية للفريق البافاري خلال هذا الموسم. وتعتبر هذه النسبة ضعيفة، خاصة وأن استقدام بنعطية من روما الإيطالي كلف خزينة النادي البافاري 28 مليون يورو. وذكر موقع «فوسبال ترانسفيرس» أن المدير الفني لأرسنال أرسين فينغر قد اتصل بإدارة نادي بايرن ميونيخ للحديث عن تفاصيل انتقال بنعطية قبل أن يتمكن أحد الخصوم من حسم صفقة انتقاله لصالحه. ويسعى فريق بايرن ميونيخ أن يحصل على مبلغ أكبر من ذلك الذي عرضه فريق يوفينتوس لضم بنعطية، والذي حُدد في 15 مليون يورو. وقد أصبح ذلك ممكناً في ظل وجود عروض من الأندية الإنجليزية التي تستفيد من أموال حقوق البث التلفزيوني. يشار إلى أن بنعطية تعرض لعدة انتقادات من طرف محللين رياضيين في ألمانيا مثل القائد السابق للمنتخب الألماني لوتر ماتيوس وأيضاً أوليفر كان. وكان ماتيوس قد ذكر في عموده الأسبوعي على صحيفة «بيلد» أن المدافع المغربي لا يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه بايرن ميونيخ من أجل استقدامه إلى صفوفه بالنظر إلى المستوى الذي قدمه طيلة الموسمين السابقين.