تجري وزارة الدفاع الأمريكية «مفاوضات مكثفة» مع الحكومة الليبية الجديدة لنشر مستشارين عسكريين في ليبيا، حسبما كشفه قائد أركان الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد. وعقب مشاركته في اجتماع اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي ببروكسل، صرح دانفورد أن البنتاغون يجري «مفاوضات مكثفة» مع الحكومة الليبية الجديدة حول اتفاق لنشر مستشارين عسكريين أمريكيين في ليبيا، حسبما نقلته صحيفة واشنطن بوست. ستتمحور العملية حول تكوين و تسليح المليشيات التي تتحالف مع حكومة فايز السراج بدعم من منظمة الأممالمتحدة. وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي أن أعضاء عن منظمة حلف شمال الأطلسي عبروا عن رغبتهم في المشاركة في هذه البعثة. و أضاف أنه «ستكون هناك بعثة على المدى الطويل في ليبيا» مشيرا إلى أن منظمة حلف شمال الأطلسي ستقدم طلبا لحكومة فايز السراج للمشاركة في هذه العملية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيطاليا ستشارك في هذه البعثة بعد المعلومات التي وردت هذا الأسبوع، والتي مفادها تراجع حكومة ماتيو رانزي عن إرسال قوات لدعم بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، قال دانفورد أنه تطرق إلى هذه المسألة ببروكسل مع نظيره الإيطالي كلوديو غرازيانو. وأشار إلى أن الحكومة الإيطالية أبقت على مشاركتها في هذه البعثة، ولكن من خلال فرض شروط لإشراكها، منها شرط واحد يتعلق بتحديد الميليشيات الليبية التي يمكن تسليحها و تكوينها. و أوضح قائد أركان الجيش الإيطالي لدانفورد بأنه ينبغي على البعثة أن تتحصل على موافقة مجلس الأمن كما طالبت إيطاليا بأن تتقدم حكومة الوحدة الوطنية بنشر هذه البعثة. و كان مسؤولون سامون بالبنتاغون قد كشفوا يوم الجمعة الفارط عن نشر فرقتين من القوات الخاصة ب»ميسراتة» و «بن غازي» تحسبا لهجوم عسكري ضد التنظيم الإرهابي المسمى «داعش». و رفض الجنرال دانفورد التعليق على هذه المعلومة مؤكدا بأن الولاياتالمتحدة بصدد البحث عن وسائل لضمان «مساهمة وحيدة» في جهد مكافحة التنظيم الإرهابي المسمى داعش في ليبيا. و كان قائد «أفريكوم» دافيد رودريغاز قد أكد يوم الثلاثاء عقب ندوة فيينا التي دعمت إعادة تسليح الحكومة الليبية بأن ليبيا ليست بحاجة إلى كميات كبيرة من الأسلحة للتصدي لتنظيم «داعش».