لقي خمسة أشخاص حتفهم صباح أمس الأربعاء، 18 ماي الجاري، على إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين كانت تقلّهم على مشارف مدينة المحمدية على مستوى الطريق السيار، ويتعلق الأمر بثلاث راشدين وسيدة، إضافة إلى رضيع لا يتجاوز عمره السنة الواحدة، وكان الحادث قد تسبّب، في البداية، في تسجيل 3 حالات، وصفتها مصادر طبية بالخطيرة، بالنظر إلى أن عدد الوفيات كان محدّدا في أربعة ضحايا، ويتعلّق الأمر براشد مصاب على مستوى البطن خضع لتدخل استعجالي بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة الزهور، مخافة تعرضه لنزيف داخلي ، لكن وافته المنية بعض ساعات قليلة، في حين تم التعامل مع حالتي غيبوبة تعرض لها راكبان اثنان، وذلك بتمكينهما من التنفس الاصطناعي، وجرى نقل الأول في ما بعد ،على وجه الاستعجال، صوب مستعجلات مستشفى ابن رشد، في حين نقل الثاني هو الآخر بشكل مستعجل صوب مستشفى بوافي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء. الحادث الذي وقع حوالي الساعة السادسة و 45 دقيقة من صباح أمس، أدى كذلك إلى تسجيل ما مجموعه 30 حالة إصابة أخرى، وصفتها مصادر طبية بالخفيفة والتي توزعت ما بين الجروح والكسور، خضع أصحابها للعلاج والإسعافات الأولية قبل مغادرة المستشفى لكونها لا تنطوي على أي خطورة ولن تترتب عنها مضاعفات على المستوى الصحي بالنسبة للمصابين بها. وجدير بالذكر أنه فور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية والأمنية والمصالح الصحية وضمنها عناصر الوقاية المدنية من أجل تقديم الإسعافات الأولية والعمل على نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي للمحمدية، كما تم بالموازاة فتح بحث في ظروف الحادثة وملابساتها من أجل تحديد أسبابها، والتي قد تكون السرعة من بين أهم عواملها.