تحت شعار: "التمازج الثقافي المحلي في خدمة التنمية المستدامة"، تنطلق فعاليات المهرجان الربيعي الأول لعاصمة النسور والرخام، كاف النسور، إقليمخنيفرة، الذي تنظمه جماعة سيدي لامين، بشراكة مع جمعيات للمجتمع المدني و فعاليات محلية. ويتضمن برنامج هذا الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة، عدة تظاهرات فنية وثقافية ورياضية، ومن المقرر أن يفتتح بسباق على الطريق إناث وذكور، دوري في كرة القدم، دوري في الكرة الحديدية، ثم مباراة في رماية الصحون. و ستعرف التظاهرة، الممتدة على مدى أيام الجمعة، السبت والأحد 13، 14 و15 ماي 2016، عملية ختان جماعي لفائدة أطفال الأسر المعوزة، سيتم تتويجها بموكب للخيول وسط طقوس تقليدية فنية، وبتوزيع مساعدات اجتماعية، كما ستتميز بمسابقات ثقافية، أنشطة ترفيهية، عروض مسرحية وموسيقية وفرجوية وكوميدية، ووصلات من الفنون التراثية، وإلى جانب هذه الأنشطة ستتعزز التظاهرة بأروقة للصناعة التقليدية، الخياطة والنسيج والحدادة، ثم للمنتوجات المحلية، مثل العسل، المواد العطرية والطبية، والفسيفساء والرخام. وموازاة مع ذلك، من المبرمج أن تتخلل التظاهرة لوحات من فن التبوريدة والفروسية التقليدية، وسهرات فنية عمومية بمشاركة مجموعات شعبية، من كاف النسور مثل مجموعة محمد فرحات لفن أحيدوس، مجموعة بوعزى وخياطي لفن الكمان والكيتار، مجموعة الوهابي للأغاني العصرية، مجموعة شرف للقيتار والأغاني الشعبية، ومن خنيفرة تشارك مجموعة إغبولا حمو منصوري لفن أحيدوس، مجموعة محمد أخيطوش لفن أحيدوس، كما تشارك مجموعة لعبيدات الرمى من أبي الجعد ووادي زم، ومجموعة أحمري لفن أحيدوس من آيت إسحاق، إلى جانب مجموعة ميمون الوجدي لفن الراي ومجموعة الموتشو للفن الشعبي. كما سيكون للجمهور موعد مع لوحات وعروض مسرحية ثقافية لجمعية ملتقى المواهب من خنيفرة، وقراءات شعرية أمازيغية لمجموعة إنشادن من إيموزار كندر، فضلا عن تقاسيم وأمداح نبوية لمجموعة دينية من كاف النسور، و تتخلل السهرات الفنية فواصل لتكريم عدد من الفعاليات المحلية، وتوزيع الجوائز والميداليات على المتفوقين في المسابقات الرياضية والثقافية والفنية. وفي خضم فعاليات التظاهرة أيضا، من المقرر أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة الكبرى للمحترفين في رماية الصحون، قبل إسدال الستار بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين، كما أكد المنظمون أن الجماعة المنظمة للمهرجان ستعلن لاحقا عن تاريخ ندوة علمية في موضوع يهم دور التمازج الثقافي في التنمية المحلية. وتروم هذه التظاهرة الثقافية والفنية، إبراز التنوع الثقافي والتعدد اللغوي لخدمة الموروث الثقافي الشعبي، والاحتفاء بالتراث اللامادي للمنطقة، وإبراز موروثها الثقافي وامتدادها التاريخي، كما هي محطة لربط جسور التواصل والتعايش بين أبناء قبائل المنطقة، وفرصة للأجيال الشابة لتفجير طاقاتها وترسيخ انتمائها لتربة أرضها وتاريخ أسلافها، والتعريف بالمؤهلات التراثية والاقتصادية والسوسيو- ثقافية للمنطقة.