في اطار ترسيخ قيم النزاهة والاستحقاق بفضاء المؤسسات التعليمية, نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور لقاء تواصليا إقليميا تحت شعار: « لننجح بشرف واستحقاق « بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني مساء يوم الجمعة الماضي احتضنت مراحل أطواره قاعة الاجتماعات بالثانوية التاهيلية 30 يوليوز . اللقاء التواصلي الذي أشرف على تأطيره المدير الاقليمي عرف حضور ممثلين عن المديرية الاقليمي للشباب و الرياضة و السلطات المحلية الى جانب أعضاء جمعيات المجتمع المدني المشاركة و الهيئات النقابية و المفتشون و مدراء المؤسسات التعليمية و عدد من نساء و رجال التعليم و كذا ممثلي وسائل الاعلام بالإقليم و المهتمين بالشأن التعليمي و ممثلي التلاميذ و آبائهم و أمهاتهم و أوليائهم ، حيث هم اللقاء موضوعا يتعلق بنزاهة الامتحانات الاشهادية و في مقدمتها امتحانات نيل شهادة الباكالوريا باعتبارها استحقاقا وطنيا تتجند لأجل انجاحه جميع مكونات المجتمع المدني و باقي الجهات المسؤولة ، و يندرج هذا اللقاء أيضا في اطار المبادرة التربوية المدنية الاجتماعية، للتحسيس والتوعية بأهمية السلوك النزيه، ومناهضة الغش أثناء فترة إجراء الامتحانات الاشهادية وذلك تنزيلا لمشاريع الرؤية الاستراتيجية خاصة المشروع 18، الذي يروم تخليق الفضاء المدرسي، وتعزيز قيم المواطنة والديمقراطية والسلوك المدني، ونشر ثقافة الاستحقاق والحق والواجب. المدير الاقليمي و في تدخل له أكد على الدور التشاركي الهام الذي تلعبه جميع الفئات الفاعلة في المنظومة التربوية لأجل الرقي بمستوى التعليم بالإقليم و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص و الحرص على نزاهة الامتحانات ، و لأجل تحقيق ذلك سيتم هذه السنة اعتماد وسائل تكنولوجيا من شأنها التشويش على الهواتف النقالة مع اتخاذ احتياطات احترازية لمنع التلاميذ من حيازة الهاتف داخل مركز الامتحان، مخبرا أن مجرد حيازة الهاتف النقال تقصي التلميذ مباشرة من اجتياز الامتحان، لذلك, فالمساهمة في الخطة الإقليمية للتعبئة والتحسيس بأهمية السلوك النزيه ومحاربة الغش بالمؤسسات التعليمية، أو المشاركة الفعالة في برنامج الحملات المحلية التي ستنطلق بالمؤسسات التعليمية المستهدفة في المرحلة الأولى من المشروع من شأنه أن يشعر التلاميذ و الأسر و باقي المتداخلين في العملية التربوية بالمستجدات المتعلقة بامتحانات الباكالوريا لهذه السنة من جهة و بضرورة الاعداد الجيد و الابتعاد عن كل الممارسات المعاقب عنها و من بينها الغش بكل أنواعه . اللقاء كان مناسبة لطرح مجموعة من التساؤلات و كذا الاقتراحات من طرف الحضور على اختلاف مكوناته و التي صبت مجملها في طريقة محاربة الغش في الامتحانات كمنطلق للإصلاح, الأمر الذي يتطلب تظافر جهود الجميع من سلطات محلية و أمن وطني و درك ملكي و هيئة المراقبة و التفتيش و الادارة و باقي مكونات المجتمع المدني و غيرها قصد التصدي لظاهرة الغش مع ضرورة التفكير مليا في تغيير طرق التقويم حتى تستجيب للتطور الرقمي الحاصل لتجاوز إشكالية الغش و ضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين، كما تم التداول كذلك في المشاكل التي يتعرض لها الأساتذة المراقبون خارج مراكز الامتحان من طرف بعض التلاميذ الذين اصبح في اعتقادهم أن الغش حق مشروع و أن منعهم من ممارسته يعرضهم لمجموعة من المشاكل تصل في بعض الأحيان الى الاعتداء عليهم و تهديد حياتهم .