تحقق أخيرا حلم رجال ونساء التعليم بآسفي في الاستفادة من خدمات النادي الاجتماعي و الثقافي، الذي أشرفت على بنائه مؤسسة الأعمال الاجتماعية ..هذا المرفق بهندسته الجميلة و موقعه المميز خرج إلى الوجود بغير قليل من العناء و الجهد ..إذ كان يحتاج في البداية إلى قرار شجاع من القائم على الشأن التعليمي عبر تعبئة جزء من العقار العمومي لتوطين هذا المشروع الاجتماعي ، وهي العملية المحفزة التي دعت المكتب المسير لمؤسسة الأعمال الاجتماعية إلى طرق أبواب العديد من الجهات من أجل المساهمة في تمويل المشروع استجابت له مؤسسة محمد السادس و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و المؤسسات المنتخبة إلى جانب شركاء آخرين ...و قد كان للحبيب المالكي من موقعه كوزير وصي على القطاع آنذاك، الأثر الطيب في السهر على عملية تدشين المشروع و التدخل لدعمه أيضا..و هي اللحظة التي لا يزال نساء ورجال التعليم يسجلونها للمالكي بكثير من العرفان و الامتنان ... النادي فتح أبوابه في وجه العموم خلال شهر أبريل المنصرم في إطار حفل نظم بالمناسبة ترأسه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش ، تم خلاله تكريم كل الفعاليات التي ساندت هذا المشروع ، ومن بينهم جميع نواب الوزارة الذين تعاقبوا على الشأن التعليمي هنا بآسفي ، حضر منهم محمد زكي ، حميد عبيدة ، ابراهيم الجوهري و حسن البلالي إلى جانب مدير الأكاديمية الأسبق عبد الله الغربي .كما شمل التكريم الفعاليات و الهيئات التي دعمت ماليا و تقنيا المشروع في جميع مراحله. افتتاح النادي كان مناسبة أيضا لتكريم 68 من المتقاعدين من نساء و رجال التعليم الذين أسدوا خدمات جليلة طيلة مسارهم المهني استعاد فيه الحاضرون ذكرياتهم المشتركة ضمن مسار مهني تميز بالكثير من الجهد و العناء ... في لقاء تواصلي نظم على هامش الافتتاح الرسمي لنادي أسرة التعليم ، قدم أحمد أزروال الكاتب العام لفرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية بآسفي، بيانات تفصيلية حول كلفة المشروع التي بلغت 2.278.200.00 درهم .. ويضم النادي ، الذي يسير الآن عن طريق التدبير المفوض ، مقهى و مطعما ، و قاعة متعددة الاختصاصات وقاعة للعروض والحفلات و فضاء للتنشيط التربوي مخصصا للأطفال ..كما استعرض الكاتب العام للمؤسسة التفاصيل التقنية المتعلقة بالشطر الثاني الذي لا يتوفر لحد الآن على التمويل المطلوب ، و يخص بناء عمارة من ستة طوابق تشمل قاعة للرياضات المتعددة ، و أجنحة و غرفا لإيواء أسر التعليم الوافدة من مدن أخرى .. و ثمن الكاتب العام في ختام عرضه ، تفاعل الجهات التي وعدت و عبرت عن استعدادها لتمويل المشروع في شطره الثاني وفي مقدمتها مؤسسة محمد السادس للتربية و التكوين ومجلس الجهة و الأكاديمية الجهوية بمراكش ..