قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باليوسفية استقالته في جلسة الحوار الاجتماعي التي تمت تحت إشراف المندوب الجهوي بمراكش و المكتبين النقابيين للفدرالية الديمقراطية للشغل لآسفي و اليوسفية .. قرار الاستقالة جاء كرد فعل ضد التشخيص الذي قدمه المكتب النقابي لليوسفية حول واقع قطاع الصحة وفشل المندوب في التدبير المحكم للموارد البشرية والبنيات والمؤسسات الصحية التي يتوفر عليها إقليماليوسفية أمام الخصاص الكبير للخدمات الصحية الذي يعاني منه المواطنون في منطقة تعرف مؤشرات مقلقة على مستوى الهشاشة و الفقر و الإقصاء الاجتماعي ... رد فعل مندوب الصحة شجبه المكتبان النقابيان واعتبراه تهربا من المسؤولية ... جلسة اللقاء مع المندوب الجهوي للصحة والتي حضرها كذلك مندوب الصحة بآسفي ، تندرج – حسب بلاغ نقابي – ضمن مسار مأسسة الحوار الاجتماعي اللاممركز ، وتميزت بعرض تفصيلي قدمه المسؤولون النقابيون بالفدرالية الديمقراطية للشغل وهي النقابة الأكثر تمثيلية على صعيد الجهة ، شمل المعطيات الديمغرافية بآسفي و اليوسفية وواقع البنيات الصحية بهما ، إلى جانب معطيات دقيقة حول الموارد البشرية ، مع تشخيص دقيق للمشاكل المطروحة و البدائل الممكنة لتجاوز الاختلالات التي يعاني منها القطاع محليا .. و قد ترتب عن هذا اللقاء – حسب بلاغ للنقابة – عدد من النتائج ، حيث التزمت المندوبية الجهوية بالنسبة لإقليمآسفي ببناء مركز للتشخيص خارج المستشفى ومركز مرجعي للصحة الإنجابية احتراما للمعايير المعمول بها ، كما تم الاتفاق على تفعيل الدورية الوزارية الخاصة بإعادة الانتشار داخل الجهة لسد الخصاص في الموارد البشرية خاصة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم و المستعجلات و طب و جراحة الأطفال و طب النساء و الرجال و طب العيون و المختبر ..إلى جانب الأخصائيين في الجراحة العامة و جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة ..كما التزمت المديرية الجهوية بإبرام تعاقد بين المستشفى الإقليميبآسفي و المصحات الخاصة لمعالجة النفايات الطبية والنفايات الواردة من المراكز الصحية بالإقليم ، إلى جانب توفير الأمن للعاملين بجميع المراكز الصحية الحضرية والقروية عبر الزيادة في عدد أفراد حراس الأمن . و تفعيلا للشفافية ، التزم المدير الجهوي بتوسيع الاستفادة من التعويضات المتعلقة بالبرامج الصحية لتشمل العاملين بالمراكز الصحية الحضرية والقروية ، وكذا منشطي البرامج الصحية .. وهي نفس المسطرة التي ستسري بالنسبة للتعويض عن التنقل بالمستشفى الإقليمي ومصلحة شبكة المؤسسات الصحية SRES (SIAAP سابقا) بكل من أسفي واليوسفية. كما تعهد المدير الجهوي بالزيادة في قيمة الغلاف المالي المخصص للوحدة الطبية المتنقلة بإقليم أسفي ليتناسب مع عدد التنقلات داخل الإقليم .. مع السهر على تطبيق الحكامة الجيدة والشفافية بالنسبة لتسيير مالية المستشفيات داخل الجهة كأولوية أساسية . بالنسبة لإقليماليوسفية تم الاتفاق خلال هذا اللقاء الجهوي، على تعيين طبيبين بقسم المستعجلات ، و الزيادة في عدد الممرضين والأطباء في باقي الأقسام التي تعاني نقصا حادا و خاصة قسم تصفية الدم والمراكز الصحية بإيغود و سيدي شيكر و الشماعية.. واقتناء سيارة إسعاف و بناء صيدلية إقليمية ...بالإضافة إلى توفير الأمن للمراكز الصحية بسيدي شيكر و جدور و الخوالقة و سيدي أحمد و إيغود ... وبالنظر لحالة الاستعجال بالنسبة لمدينة اليوسفية ، تم الاتفاق على عقد اجتماع مع الأطباء الاختصاصيين و خاصة المكلفين بالتوليد للتكفل بالنساء الحوامل و توجيه الحالات المستعصية مباشرة إلى آسفي بتنسيق مع الطبيب المكلف . ومساهمة في تحسين العرض الصحي باليوسفية تم الاتفاق على فتح المركز الصحي السلام و إعادة تشغيل مختبر تشخيص داء السل. كما تعهد المدير الجهوي بفتح باب الترشيح لمنصب الممرض الرئيسي للمركز الصحي السلام و سيدي أحمد .. وفي ختام هذا اللقاء النقابي ، اتفق المدير الجهوي مع المكتبين النقابيين للفدرالية الديمقراطية للشغل على زيارة ميدانية لكل من إقليمي أسفي واليوسفية من أجل الوقوف على وضعية بعض المنشآت الصحية ، مع دراسة إمكانية إعادة هيكلتها أو بنائها ، كقسم المستعجلات و قسم الأمراض النفسية و قسم الولادة ، بالإضافة إلى بعض المراكز الصحية بحي كوكي بآسفي ، و بالجماعات القروية خط أزكان و أولاد عيسى و الولاد والمستشفى الإقليميباليوسفية.