عززت الملاعب، التي أصبح يتوفر عليها النادي الملكي لكرة المضرب بمراكش، البنية التحتية لهذه المدينة في المجال الرياضي، مما من شأنه العمل على تقوية هذه الوجهة على المستوى السياحي، خاصة السياحة المرتبطة بالرياضة، فضلا عن تمكينها من احتضان تظاهرات ذات بعد وطني ودولي. وفي هذا الصدد، ساهمت الجهود التي بذلت في سبيل تأهيل النادي، بمبادرة من المكتب المسير وبدعم من عدد من الشركاء، من تحسين مستوى هذه الملاعب والرقي بالفضاءات المحيطة بها لكي تستجيب للمعايير الدولية المتعامل بها في هذا المجال، والتي تعتبر شرطا أساسيا لاحتضان الملتقيات الدولية الكبرى، مثل جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس. وبعد تأهيل الملاعب المتواجدة بالنادي وإضافة أخرى ليرتفع مجموعها الى عشرة ملاعب، استطاع النادي توفير الأرضية الضرورية لممارسة هذه الرياضة على المستوى الجهوي، رغبة منه في استقطاب المزيد من الملتقيات الوطنية ذات البعد الدولي في مختلف الفئات، بالإضافة إلى الرفع من عدد الممارسين لهذه اللعبة. وقد كللت هذه الجهود، التي سمحت للنادي من التوفر على ملعب رئيسي في مستوى التطلعات وبمدرجات تتسع لحوالي 3000 شخص من محبي هذه الرياضة، من إعادة احتضان جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، التي تعد إحدى محطات رابطة لاعبي التنس المحترفين، وهو الرهان الذي سعى المكتب المسير إلى تحقيقه. كما ساهم النادي في إشعاع هذه المدينة على المستوى الوطني والدولي، ليس فقط في الجانب المتعلق بالسياحة الثقافية، بل أيضا في السياحة الرياضة، إلى جانب الملعب الكبير لكرة القدم ومسالك الغولف المتعددة، حيث تستقبل مراكش سنويا مجموعة من السياح الراغبين في ممارس هوايتهم الرياضية في أحسن الظروف أو المشاركة في التظاهرات الرياضية التي تحتضنها المدينة الحمراء. ومكن تأهيل النادي من خلق، إلى جانب ملاعب التنس، مرافق أخرى من بينها قاعة للتهيئ البدني وفضاء أخضر يتوسطه مسبح، فضلا عن مطعم وذلك لتوفير كل الشروط الضرورية، سواء للاعبين المحترفين أو الهواة الراغبين في ممارسة هذه الرياضة. ومن جهة أخرى، ستمكن هذه الاصلاحات بالإضافة إلى الملتقيات الوطنية والدولية، التي يحتضنها النادي من توسيع قاعدة الممارسين من الناشئة ومنحهم فرصة معاينة اللاعبين المغاربة والأجانب المفضل لديهم عن قرب، والوقوف على مستواهم وتقنياتهم في اللعب. وفي هذا الصدد، أكد رئيس النادي الملكي للتنس، بمراكش السيد عزيز التفنوتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم الدوريات الدولية في هذه الرياضة تطلب العمل على الرفع من مستوى البنية التحتية للنادي، وذلك بتضافر جميع الفاعلين المعنيين بهذه المدينة، حيث عمل النادي على إضافة ثلاثة ملاعب، فضلا عن المعلب الرئيسي وبناء جميع المرافق الأساسية التي يطالب بها الاتحاد الدولي لهذه اللعبة، من بينها مستودعات ومكاتب ومطعم. وأضاف أن تحسين البنية التحتية للنادي يسمح الآن بتنظيم ملتقيات دولية، مذكرا أن النادي يتوفر حاليا على عشرة ملاعب، بالإضافة إلى ملعب متعدد الرياضات لممارسة على الخصوص كرة القدم المصغرة وكرة السلة. وأشار الى أن مدينة مراكش تعرف تطورا مهما في السنوات الأخيرة في جميع الميادين، حيث أن النادي يواكب بدوره هذا التطور من خلال تنظيم تظاهرات دولية من بينها كأس ديفيس وكأس الأميرة للامريم للتنس ودوري المستقبل، فضلا عن عودة جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس للنادي المراكشي، مبرزا أن احتضان هذه الدوريات يساهم في التنمية التي يعرفها الاقتصاد المحلي، خاصة في المجال السياحي، علاوة على تقريب الجمهور المراكشي بمختلف فئاته من هذه الرياضة. وبعد أن ذكر في هذا السياق أن النادي يتوفر على أكاديمية، تضم حاليا أزيد من 400 طفل، أوضح عزيز التفنوتي أن البنيات التحتية، التي تتواجد حاليا بالنادي تجعل منه من بين أفضل الأندية في المغرب. تجدر الإشارة إلى أن النادي الملكي للتنس بمراكش، الذي أنشئ في سنوات العشرينيات من القرن الماضي، يتوفر حاليا على أزيد من 800 عضو، من بينهم ما يفوق عن 500 شاب وشابة.