اختار الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس في نسخته الحادية عشرة رفع رهان معالجة إشكالية التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي، لكونها تكتسي راهنية دولية خاصة مع احتضان المغرب خلال شهر نونبر القادم المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 22). فإدراج معالجة هذه الإشكالية ضمن أولويات الدورة الحادية عشرة لهذا الموعد الفلاحي، لم يأت بمحض الصدفة، بل أملته التحديات التي تواجهها الفلاحة نتيجة التغيرات المناخية التي انضافت للتهديدات الموجودة حاليا وأثرت بشكل سلبي على الأمن الغذائي. وفي هذا الصدد أبرز المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس جواد الشامي، أن انتاج طاقات متجددة عبر استغلال المخلفات الفلاحية وتحقيق انتاج مستدام وتحسين عيش الفلاحين يعد من بين التحديات التي يروم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بلوغها. وأضاف الشامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحديات التي تواجه الفلاحة تتمثل خصوصا في تدبير الأراضي الفلاحية والحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها والحد من التأثيرات البيئية السلبية على النشاط الزراعي كما أبرز الشامي أن هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستتميز ببرنامج حافل سيتمحور بالخصوص حول تقاسم نتائج الأبحاث والتجارب من خلال عروض ومداخلات ستقدم من طرف العديد من الخبراء خلال الندوات والمؤتمرات إلى جانب توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بمشاركة الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين. وعلى غرار الدورات السابقة، يرتقب أن تستقطب الدورة الحالية التي ستنظم في الفترة ما بين 27 أبريل وفاتح ماي المقبل حوالي 850 ألف زائر و 1200 عارض يمثلون 60 دولة.