حول سؤالنا له عن المعرض في دورته الحالية، صرح عبد الفتاح الحجمري (ناقد وباحث جامعي)، أنه «ينبغي أن نضع مقاطعة الكتاب المغاربة لفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 17، ضمن سياقها الصحيح.فقبل البيان المشترك لثلاث منظمات ثقافية وطنية وازنة، وهي : اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر والائتلاف المغربي للثقافة والفنون ، كانت هناك حركات احتجاجية على مدار السنة المنصرمة ، للمرصد المغربي للثقافة، وكان هناك بيان الشاعر عبد اللطيف اللعبي، وبالتالي يمكن تفسير مقاطعة فعاليات المعرض، بأن هذا هو سياقها العام. كذلك ، مقاطعة المثقفين المغاربة معناها، اثارة الانتباه إلى مشاريع الاوراش الثقافية الكبرى التي تشرف عليها وزارة الثقافة، التي تعرف تعثرا وتوقفا ملحوظين، منها : المتحف الوطني، والمعهد الموسيقي، أضف الى ذلك، أن الوزارة لم تستطع بلورة أي مشروع، وأي تصور وطني للعمل الثقافي، بل ظل عملها ارتجاليا، تخلت فيه عن العديد من المكتسبات على مستوى دعم الكتاب ودعم الناشرين والجمعيات الثقافية. أضف، الى ذلك، افتقار الوزارة لبرامج تثقيفية تساهم في تنوير الرأي العام وتحفز الشباب على الخلق والابتكار في مجالات التشكيل والمسرح والابداع».