اختتمت مساء الأربعاء الماضي بمكناس فعاليات المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام)، الذي وصل هذه السنة إلى محطته الخامسة عشرة، المنظمة كما الدورات السابقة، من قبل مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، وذلك بتتويج فيلم التحريك " 9 chemin des gauchoirs" للمخرج ليونيل شارميت بالجائزة الكبرى للمهرجان وفيلم " we can t live without cosmos" للمخرج كونستانتين برونزي بجائزة لجنة التحكيم، وفيلم " tombes du nid" للمخرج لوا إيسبوش بجائزة أحسن فيلم الطالب، وفيلم "peripheria" للمخرج دافيد كوكار داسو بجائزة الجمهور، وفيلم " d ombres et d ailes " للمخرجين إليك مونغ وإليونغا مارينوني بجائزة الشباب لأحسن فيلم تحريك قصير، وفيلم " phantom boy" للمخرجين آلان غانيول وجون لو فليسيولي. هذا، وكان "الفيكام" الذي يعتبر أول مهرجان مخصص لسينما التحريك بإفريقيا و العالم العربي. قد سلط الضوء في ذكراه الخامسة عشر، على الفيلم الوثائقي التحريكي بتواجد المخرجة الرومانية أنكا داميان وفيلمها الطويل "الجبل السحري"، و أيضا الفيلم القصير "مدغشقر، دفتر سفر" للمخرج الفرنسي باستيان دوبوا الذي كان مرشحا لنيل جائزة الأوسكار في عام 2011، و الذي عرض الصور الأصلية التي استخدمت لإنتاج فيلمه القصير و كذلك إنتاج سلسلة سينمائية للتحريك " مذكرات سفر" للقناة الفرنسية "أرتي" وبالمناسبة استضاف المهرجان، الذي سجل حضور العديد من الرواد من مختلف الأعمار..، نجوم سينما التحريك العالميين، و من بينهم شخصيات بارزة في استديوهات ديزني: روجي أليرس ( الملك الأسد، علاء الدين، الجميلة و الوحش) الذي افتتح المهرجان بعرض أولي بالمغرب لفيلمه "النبي" المقتبس عن رواية الكاتب جبران خليل جبران. و إريك كولدبرغ، ضيف شرف المهرجان ( بوكاهونتاس، فنطازيا 2000، الأميرة والضفدع). كما سجل تفعيل العديد من الأنشطة السينمائية الموازية من قبيل العروض المدرسية "أقسام في السينما" على تقنية تحريك الأجسام و ذلك من خلال عرض مسار استرجاعي للمخرج الفرنسي بيير لوك كرانجون، و كذلك أفلام فريدة من سينما التحريك الصينية. بالإضافة إلى مجموعة من الورشات للطلاب مؤطرة من طرف "مُحترَف سينما التحريك لآنسي" وعلى غرار الدورات السابقة، تم تنظيم مسابقة دولية للأفلام القصيرة و الطويلة أفرزت النتائج أعلاه، وتقديم "بطاقات بيضاء" من طرف مهني القطاع ومؤسسات أفلام سينما التحريك، وتم عقد و تقديم عروض و تخصيص حصص تدريبية للطلاب بمدارس الفنون الجميلة و السمعي البصري بالمغرب، كما تم إنشاء أول إقامة فرنكوفونية للكتابة لفيلم التحريكتستقبل ستة شباب مؤلفين ومخرجين من بلدان فرنكوفونية من المغرب، مدغشقر، لبنان، فرنسا، بلجيكا و كندا.