الإدماج الاقتصادي للشباب الأفارقة يتطلب ملاءمة التكوين مع سوق الشغل اعتبر مسؤولون وخبراء ، شاركوا أول أمس السبت بالدار البيضاء، في لقاء حول « الرأسمال البشري بالقارة الإفريقية «، أن الإدماج الاقتصادي للشباب بهذه القارة ، يتطلب أساسا ملاءمة التكوين مع سوق الشغل. وأضافوا، خلال هذا اللقاء الذي نظم في إطار الدورة الثانية للملتقى الإفريقي الخاص بالتشغيل ، الذي التأم بمشاركة مقاولات مغربية لها فروع بالقارة الإفريقية ، أن التكوين والانفتاح وإدراك حاجيات الأسواق المحلية، تشكل مجتمعة عوامل أساسية لحل مشاكل البطالة في صفوف شباب القارة. وأبرزوا خلال هذا الملتقى ، الذي نظمته (جمعية الملتقى الإفريقي)، وحضره شباب أفارقة يتابعون دراساتهم وتكوينهم بمؤسسات ومعاهد مغربية، أن الرأسمال الحقيقي للقارة الإفريقية هو الرأسمال البشري، ولذلك يتعين تأهيله لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والتنموية. وأكدوا أن المقاولات المغربية، وكذا فروع بعضها بعدد البلدان الإفريقية، توفر فرص تشغيل مهمة يتعين استغلالها، من خلال التوفر على تكوين جيد في المجالات التي تشتغل فيها، مذكرين في الوقت ذاته بأن الإدماج المهني يشكل أحد جوانب السياسة الجديدة التي يعتمدها المغرب في مجال الهجرة. وقدمت بالمناسبة شهادات لشباب أفارقة تمكنوا من الاندماج الجيد بالمغرب، من خلال تمكنهم من تسطير مسار مهني، وذلك بفضل تكوينهم الجيد. كما عقدت لقاءات مصغرة مباشرة بين مجموعة من الشباب الإفريقي، وممثلي مجموعة من المقاولات، جرى خلالها استكشاف مؤهلات هؤلاء الشباب ومدى ملاءمتها لحاجيات هذه المقاولات . المندوبية السامية للتخطيط: الأنشطة الفلاحية تضيف 0.5 نقط إلى النمو الاقتصادي بالمغرب أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن النمو الاقتصادي برسم سنة 2015 سيكون قد بلغ 4,5 بالمائة ، مرتفعا ب 0,2 نقطة مقارنة مع توقع المندوبية الذي حدده في 4,3 بالمائة. وأوضحت المندوبية ، في مذكرة إخبارية حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الرابع من سنة 2015 ، أن هذا التطور يعزى إلى الأداء الجيد للنشاط الاقتصادي خلال الفصل الرابع من سنة 2015 بنسبة نمو بلغت 5,2 بالمائة عوض 2,2 بالمائة سنة قبل ذلك. وبالأسعار الجارية، عرف الناتج الداخلي الإجمالي، وفقا للمندوبية، نموا قدره 7,1 بالمائة، مما نتج عنه زيادة في السعر الضمني بنسبة 1,9 بالمائة مقابل 1,1 بالمائة، مشيرة إلى أن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي شكلت المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي خلال الفصل الرابع من سنة 2015 وكذلك التحسن في الأنشطة غير الفلاحية. وهكذا، وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية والمصححة من التغيرات الموسمية، ارتفعت القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بالحجم، بنسبة 13,5 بالمائة مقابل انخفاض بنسبة 1,3 بالمائة بعد أن سجلت 14,3 بالمائة كمعدل للفصول الثلاثة السابقة. ومن جهتها، ارتفعت الأنشطة غير الفلاحية بنسبة 3 بالمائة عوض 0,8 بالمائة بعد أن سجلت معدل 1,7 بالمائة خلال الفصول الثلاثة الأخيرة. ودعمت الأنشطة غير الفلاحية نمو عدة قطاعات من بينها البريد والمواصلات (6,6 بالمائة مقابل 6,2 بالمائة) والماء والكهرباء ( 6,4 بالمائة عوض 3,6 بالمائة) والصناعات التحويلية (4,5 بالمائة عوض انخفاض ب 0,5 بالمائة) والبناء والأشغال العمومية ( 2,9 بالمائة عوض 0,9 بالمائة) والتجارة (4,3 بالمائة عوض انخفاض ب 0,4 بالمائة). بالمقابل، تأثرت الأنشطة غير الفلاحية بانخفاض في القيمة المضافة للفنادق والمطاعم ( 1,8 بالمائة عوض 0,3 بالمائة) والصيد البحري (2,2 بالمائة عوض ارتفاع نسبته 9,3 بالمائة). خبير اقتصادي موريتاني يدعو إلى اندماج اقتصادي مع المغرب دعا خبير اقتصادي موريتاني إلى تحقيق اندماج اقتصادي بين بلاده والمغرب استلهاما من العلاقات التاريخية «التفاضلية» بين الشعبين الشقيقين. ودعا الحبيب ولد برديد، في هذا السياق، إلى تقليص الحواجز الجمركية وغير الجمركية عند الحدود الشمالية مع المغرب قصد تشجيع توسع الأسواق والدفع بدينامية المبادلات التي ساهمت بشكل كبير في السنين الأخيرة في نمو الاقتصاد الموريتاني. وذكر ولد برديد، أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بنواكشوط، في مقال نشر على أعمدة أسبوعية (القلم)، بما للاندماج والانفتاح على العالم الخارجي من تأثير فعلي على رفاهية السكان والحد من الفقر. وقال «إننا نستفيد من البنيات التحتية لجارنا في الشمال ومن تنوع ووفرة منتوجاته وإشعاعه السياحي»، مبرزا مختلف جوانب التعاون بين البلدين. وذكر، على وجه الخصوص، بالدور الذي تضطلع به شركة الخطوط الملكية المغربية في انسياب تنقل الموريتانيين والمكانة المرموقة لمؤسسة (التجاري بنك) التي تشغل عشرات الأطر والأعوان من الموريتانيين مقابل إطارين مغربيين اثنين في طاقمها المحلي. ولم تفت صاحب المقال الإشارة إلى وفرة وتنوع المنتجات المغربية التي «تغرق» الأسواق الموريتانية بأسعار غير قابلة للمنافسة، خالصا إلى أنه «بفضل التعاون القائم بين البلدين أصبحت موريتانيا مصدرة للفواكه والخضر.