أحرزت العملية الأمنية للقضاء على الشبكة الإرهابية التي نفذت اعتداءات بروكسلوباريس، تقدما السبت مع توجيه الاتهام الى مشتبه به قد يكون الشخص الثالث الذي شارك في الهجوم على مطار العاصمة البلجيكية، حيث الغيت تظاهرة للتنديد بالاعتداءات لأسباب أمنية. وفي وقت لا يزال التحذير من خطر إرهابي مرتفعا، طلبت السلطات السبت لدواع أمنية إرجاء هذه التظاهرة التي كانت مقررة أمس الاحد في العاصمة البلجيكية لبضعة أسابيع وأكد منظمو التحرك إن «أمن المواطنين أولوية مطلقة»، علما بأن التظاهرة كانت تهدف الى «الإثبات لمن يريدون تركيعنا، أننا سنظل واقفين»، بحسب ما أعلنوا. وقد أعلنت سلطات مطار بروكسل مساء السبت أن هيكلية المطار «مستقرة» بعد التفجيرين الانتحاريين، وذلك بعد القيام ب`»تقييم أولي» للأضرار من قبل فريق من المهندسين والفنيين والخبراء المستقلين. ولكن رغم ذلك، سيظل مطار بروكسل مغلقا يوما اضافيا على الأقل ، ما أفسد عطلة عيد الفصح بالنسبة إلى كثير من البلجيكيين. وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية ان مشتبها به اول هو فيصل ش. كان اعتقل الخميس، وجه اليه الاتهام ب»عمليات اغتيال إرهابية» في اطار التحقيق في اعتداءات بروكسل. وأوضح مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به هو فيصل شفو الذي يقول في شريط مصور بث على الانترنت العام 2014 أنه صحافي مستقل يدافع عن حقوق المهاجرين المسلمين. والسؤال: هل يكون هذا المشتبه به الملاحق منذ الثلاثاء، الرجل الثالث الذي يعتمر قبعة وكان يسير إلى جانب الانتحاريين الاثنين في المطار؟ واكتفى مصدر قريب من التحقيق بالقول لفرانس برس انها «فرضية» مفضلا انتظار تحديد هويته في شكل رسمي. والرجل المذكور الذي كان يرتدي قبعة داكنة وسترة فاتحة ويدفع عربة عليها حقيبة وفق ما اظهرت كاميرات المراقبة، كان وصل صباح الثلاثاء الى المطار مع الانتحاريين ابراهيم البكراوي ونجم العشراوي المرتبطين بمنفذي هجمات باريس في 13 نوفمبر. ويقول المحققون إنه كان «وضع حقيبة سفر كبيرة تحوي المتفجرة الأكبر قبل أن يغادر المكان، لكن قنبلته لم تنفجر».