حذرت دراسة حديثة أنجزتها جامعة لندن ومركز برشلونة للدراسات الدولية المغرب من احتمال حدوث نقص كبير في الإنتاج الزراعي في البلد خلال العقود القادمة. وأوضح الباحثان مارتن كوريليتز وإيكارت فورتز، المشرفان على هذه الدراسة، أن التحذير من هذا الخطر مبني على تراجع حجم المياه الطبيعية المتوفرة في البلد وعدم قدرتها على سد الحاجيات المتزايدة، خصوصا على مستوى ري المساحات المزروعة. ومما يزيد من استفحال أزمة شح المياه، حسب الدراسة، ضعف السياسات التي تتم صياغتها لمواجهة المعضلة، وهو ما ينعكس سلبا على الجهود الرامية لسد فجوة احتياطيات السكان وقطاعي الفلاحة والصناعة. وأوضحت الدراسة أن الأمر لا يتعلق بالمغرب فقط، بل يشمل عددا من البلدان العربية كمصر، تونس، السودان، الأردن ولبنان، حيث تشير إلى أن هناك توقعات قوية بزيادة الطلب علي المياه بنسبة 55٪ بدأت من سنة 2000 وستمتد حتي 2050 كما ستشهد العقود القادمة زيادة في الصناعات التي تستهلك كميات هائلة من المياه بزيادة 400٪، وسيصاحب زيادة الطلب علي المياه زيادة مماثلة للطلب علي الكهرباء بنسبة 140٪.