اختار المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي العزف على أوتار الحوافز المالية من أجل شحن لاعبيه، ودفعهم إلى تقديم أفضل عروضهم في ما تبقى من مباريات الموسم الجاري. فحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة الفريق المراكشي، مكنت اللاعبين من بعض مستحقاتهم المالية، وخاصة راتب شهر فبراير الماضي، مع وعد بتصفية باقي المستحقات الأخرى في القريب. وتعول إدارة الكوكب على منحة المجلس الجماعي، والمقدرة بحوالي 800 مليون سنتيم، سيتم التوصل بها في الأيام المقبلة، بعدما تمت المصادقة عليها في دورة الشهر الماضي، وهو ما سيمكن من صرف باقي المستحقات الأخرى، ومواجهة تحديات نهاية الموسم بكل ارتياح. وألمحت مصادرنا إلى أن الإدارة المراكشية تتطلع إلى مواصلة المشوار في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، التي يعود إلى إلى أجوائها هذا الموسم، بعد غياب ناهز عقدين من الزمن، حيث سيخوض الفريق يوم السبت المقبل مباراة إياب الدور الأول، أمام فريق باراك يونغ الليبيري. وسيكون فرسان النخيل مزهوين بانتصار الذهاب بثلاثية نظيفة، لكن شريطة الاستفادة من درس الدور الماضي، حيث جانبوا الإقصاء، ولم يؤمنوا العبور إلا بالضربات الترجيحية، بعدما انهزموا في لقاء الإياب ببوركينا فاصو أمام القوات المسلحة بثلاثة أهداف دون مقابل. ويتعين على المدرب بنعبيشة، خلال لقاء السبت الذي سيجري بملعب أنتونيت توبمان بالعاصمة مونروفيا، تجاوز الغيابات المؤثرة داخل مجموعته، حيث ستحرمه الإصابة من خدمات كل من شمس الدين الشطيبي وصلاح الدين العقال ونيلسون والمهدي الزبيري، فضلا عن بلال بيات الذي ترك مكانه في اللائحة الإفريقية لوليد الصبار. وسيكون بنعبيشة مجبرا على تعديل منظومته التكتيكية حسب الاختيارات المتاحة لديه. وضمت بعثة الفريق المراكشي، التي توجهت أمس الأربعاء إلى ليبيريا، 20 لاعيا، سيكونون مطالبين بالتعامل الذكي مع مجريات اللقاء، فضلا عن الحرارة المرتفعة السائدة هذه الأيام بمونروفيا. وستقضي البعثة المراكشية بليبيريا ثمانية أيام، حيث لن تعود إلى عاصمة النخيل إلا يوم الأربعاء، بسبب توفر رحلة جوية وحيدة تربط كل أربعاء المغرب بهذا البلد الإفريقي. يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقم تحكيم من الرأس الأخضر لقيادة اللقاء، ويتكون من الحكم الدولي فابريسيو دوراتي في الوسط، بمساعدة الثنائي خوصي كارلوس ألكسندر وديلكادو فرنانديز ويلسون.