جمعية ملتقى إيزوران نوكَادير،تواصل أنشطتها المتنوعة بمناسبة مرور الذكرى 56 سنة على زلزال أكَادير تواصل جمعية ملتقى إيزوران نوكَادير،بمعية شركائها في تنظيم أنشطتها المتنوعة الثقافية والفنية و الرياضية و الإجتماعية منذ يوم 29 فبراير2016،وذلك بمناسبة مرور الذكرى 56 سنة على زالزال أكَادير الذي ضرب ثلاثة أحياء كبرى بمدينة أكادير،يوم 29 فبراير 1960،مخلفا خسائر في الأرواح بلغت حوالي 15 ألف شهيد. وكانت الندوات الفكرية التي نظمتها هذه الجمعية في وقت سابق و المكونة من أبناء ضحايا الزلزال بحي تالبرجت القديمة و إحشاش و فونتي (قصبة أكَادير أوفلا) قد سلطت الضوء على هذا التاريخ المؤلم،و الأحياء السكنية التي دمرها الزلزال عن آخرها. كما تطرقت أيضا إلى بقايا الآثار و المباني التي خلفها الزلزال العنيف و التي بقيت شامخة بالرغم من قوة الهزة الأرضية، مما دفع جمعية ملتقى إيزوران نوكادير،كل الجهات الوصية على التراث و المباني الأثرية إلى الحفاظ عليها. و على رأسها «سينما السلام» و» درج ساطاس» و» قصبة أكَادير أوفلا» و مقبرة الشهداء بإحشاش و مقبرة الشهداء ببنسركَاو و ميناء الصيد البحري. هذا وفي يوم 29 فبراير2016،كرمت جمعية ملتقى إيزوران نوكادير التي يترأسها أخونا محمد باجلات( برلماني دائرة أكادير إداوتنان عن حزب الإتحاد الإشتراكي) وجوها فنية و إعلامية و ثقافية من أبرزها النشاط الإعلامي الأمازيغي المقيم ببلجيكا مصطفى الشاطر. و الفنان التشكيلي والرسام محمد بابا هادي، و مجموعة الأرياش الأمازيغية بمناسبة صدور ألبومها الجديد عن «زلزال أكادير» و» سينما السلام». و ذلك في حفل حضرته فعاليات ثقافية و إعلامية و موسيقية وفنية، و تميز بقراءات شعرية باللغتين العربية و الفرنسية من إلقاء الشاعرين يوسف غريب و مصطفى حومير. كما قامت الجمعية يوم السبن الماضي بزيارة ميدانية للمناطق المنكوبة بحي أحشاش و تالبرجت و فونتي، و إطلاق الفوانيس الطائرة بشاطئ أكَادير،وزيارة متحف الصور المفتوح لذاكرة الزلزال التي أنشأته الجمعية. عرض 140 صورة عن الحياة اليومية لأكادير وجنوب المغرب في فترتي الحماية الفرنسية وبداية الاستقلال في ذكرى مرور 55 سنة على زلزال أكَادير،عرض مختبر المجتمعات وواحات سوس و الصحراء التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير،140 صورة قديمة تلتقط الحياة اليومية لأكادير وجنوب المغرب في فترة الحماية الفرنسية وبعد الاستقلال. وأكد مدير المختبر الدكتور عبد الكريم مدون،إن جمع هذه الصور وعرضها أيضا، جاء في إطار التعاون بين مختبر جامعة ابن زهر،ومختبر أوروبا و المحيط الأطلسي التابع لجامعة نانت الفرنسية. وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المعرض بمتحف التراث الأمازيغي بأكَادير،مساء يوم الاثنين 29 فبراير2016،والذي عرف حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووالي جهة سوس ماسة ورئيس جامعة ابن زهر وعمداء الكليات والمنتخبين وأساتذة كلية الآداب،أن مجموعة من طلاب الجامعة جمعوا حوالي 100 صورة بالمغرب،بحيث تم انتقاء 450 صورة لجنوب المغرب من بينها 150 صورة تم اختيارها لعرضها في هذا المعرض ،تهم الحياة اليومية لأكادير والجنوب المغربي، والعلاقات التجارية بين أكَادير ونانت الفرنسية،وأكَادير في فترة الحماية،وبناء وتطور أكادير بعد الزلزال الذي ضربها في 29 فبراير1960. مشيرا إلى أن مختبر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير،سيصدر قريبا، كتابا يتضمن تعليقات حول هذه الصور باللغة العربية والفرنسية تؤرخ للفترة ما بين 1912 و1960،كما سيعمل المختبر على تنظيم معارض تهم سوس ماسة ،خاصة، أقاليم تزنيت وتارودانت وطاطا. ومن جانبه اعتبر رئيس جامعة ابن زهر،عمر حلي هذا المعرض الأول من نوعه، عصارة عمل الباحثين ،وثمرة مجهود علمي بين باحثي جامعة ابن زهر و باحثي جامعة نانت الفرنسية،و هو أيضا معرض لذاكرة أكَادير بمناسبة الذكرى 56 لزلزال أكَادير.