حصرت دراسة لتشخيص الأداء المدرسي لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج، أجرتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، التمثيلية الجغرافية في مرحلة أولية في بلدان لم تشمل الأمريكيتين ودول الخليج والعمق الأوربي، سواء منه الشرقي أو الشمالي. وقدمت الدراسة، التي ارتكزت في تشخيصها على كثافة وجود أبناء الجالية بها، صورة لفشل الأداء المدرسي لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج واقتصرت على مشاركة 33 فاعلا مؤسساتيا و73 ممثلا عن المغاربة المقيمين في الخارج. وعزا تشخيص الأداء المدرسي المتدني لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج الفشل إلى عدم إتقان أبناء المغاربة لغة بلد الإقامة، وضعف التحسيس، والنقص في التأطير وانعدام التحفيز، وضعف إشراك بعض أولياء التلاميذ وضعف تأثير الفاعلين الجمعويين، وشبه انعدام التفاعل والتعاضد بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين. وطغت على خلاصات تشخيص الأداء المدرسي لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبارات «ضعف المستوى التعليمي» وضعف «اندماج التلاميذ المغاربة بالخارج» وضعف قدرة الأسرة» في تمكين أبنائها من تحمل تكاليف التعليم العالي و»تدني تحفيز» آباء التلاميذ الذي اعتبره سببا في عدم الاهتمام الدراسي للأبناء. وأشار التشخيص الى هيمنة جمعيات دينية و جمعيات الأحياء في تأطير التلاميذ المغاربة في الخارج وضعف الالتقائية مع المؤسسات المدرسية والسلطات المحلية والغياب شبه التام للبرامج المخصصة للدعم المدرسي. وحاكمت الدراسة فعالية سياسة الإدماج في دول الاستقبال ووصفتها بالضعيفة والفاشلة وبتجميعها للتلاميذ المهاجرين منهم المغاربة في «غيتوهات» وتغييبها للمواكبة المدرسية وضعف تفاعل المكلفين بالتربية وتدبير شؤون الهجرة. أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة علق آمالا كبيرة على نجاح هذا الملتقى، الذي خصص لوضع تصور مستقبلي لتجاوز التشخيص السلبي للأداء المدرسي لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج . واعتبر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في هذه الورشة التي كرست لتشخيص الوضع الدراسي لأبناء المهاجرين وتقديم حلول ناجعة ، النجاح المدرسي لأبناء المغاربة في الخارج، مسؤولية كبيرة وجسيمة. وعكست مداخلات بعض المتدخلين في اللقاء الافتتاحي لتقديم نتائج التشخيص للأداء المدرسي لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج، مزجا بين تشخيص نظام التمدرس في بلدان الإقامة وبين مجهود الوزارة الموجه للدعم المدرسي لتثمين الروابط الثقافية مع البلد الأصل وتعزيز حضور ونشر الثقافة المغربية واللغة العربية . ودعا بيرو الجمعيات المشاركة في هذه الورشة التي تهدف بناء استراتيجية تروم تحسين الأداء المدرسي للتلاميذ المغاربة المقيمين بالخارج، الى العمل ميدانيا من أجل تحقيق المواكبة المدرسية وتقوية التعاون بما يساهم في نجاح أبناء الجالية المغربية في الخارج وجعلهم مثالا للمغربي الناجح.