تم الإفراج مساء الاثنين عن وائل غنيم المدير الإقليمي لقسم التسويق في شركة (غوغل) العالمية بالقاهرة، بعد احتجازه منذ عدة أيام، وقام غنيم فور الإفراج عنه بالاتصال بوالدته وشقيقه لطمأنتهما عليه. وقال غنيم في لقاء تلفزيوني بعد خروجه أول أمس (إن الأبطال الحقيقيين هم الشباب المعتصمون فى ميدان التحرير، وأنا كنت نايم 12 يوماً)، مشيرا إلى أن تلك المظاهرات كانت قد بدأت من خلال الإنترنت ثم تحولت إلى جميع أنحاء مصر، وأنها بالأساس كانت دعوة للتظاهر السلمى. وروى غنيم قصة اعتقاله، أنه اعتقل الخميس 27 يناير ليلاً وأن اعتقاله يعد جريمة فى حقه، لأنه ليس تاجر مخدرات ولا إرهابىا، مؤكداً أن النظام الأمنى يرى مصلحة مصر من منظوره. وأضاف غنيم: «من حقى معرفة سبب اعتقالى وإذا خالفت فيجب معاقبتى» ، مشيرا إلى أنه منذ لحظة القبض عليه لا يعرف أى شىء عن المظاهرات وخلال التحقيقات معه فى أمن الدولة حرص كل الذين يريدون معرفته والتأكد منه هل هناك قوة خارجية أم لا؟ وهل جاءت المظاهرات عفوية أم لا؟ إلى أن قابلت وزير الداخلية بعد 12 يوماً وكنت فخوراً بالمظاهرة التى جعلت من وزير الداخلية وأنا أمامه يعاملنى كرجل قوى، وأن يصل الأمر إلى أن أقابل د. حسام بدراوى ، الأمين العام الجديد للحزب الوطني الديموقراطي ،و لكى يوصلنى إلى البيت. وأضاف أن وزير الداخلية أكد له أن الشباب حققوا مكاسب كبيرة، ورد وائل غنيم بأننا لن نعود إلى الوراء وأن المشكلة فى أنه لا توجد وسيلة بينهم للخطاب، بالإضافة إلى أنه هناك أزمة ثقة وللأسف القنوات المحلية مهمتها التضليل بدليل انصراف المشاهد المصرى عنها واللجوء إلى قنوات أخرى، وبذلك فقدت مصداقيتها، وعليه فقد طالب بوضع قانون لها حتى نحترمها لأن دور الإعلام نشر الحقيقة. وشكر غنيم الدكتور حسام بدراوى على محاولاته قائلا: «كل ما أتمناه هو عدم رؤية شعار الحزب الوطنى فى أى مكان فى مصر، لأنه خرب البلد» ، مضيفا أنه يتمنى أن يأخذ الغلبان حقه فى مصر، لأن هناك منظومة فى مصر اسمها إعدام الكرامة، متسائلا: «كيف ترجع كرامة المصرى وكيف نحارب الفساد؟، متمنيا عودة الانتماء للشباب المصرى الذى يظهر فى وقت المحن. وبعد عرض الإعلامية منى الشاذلى ، في برنامج تاعتشرة مساء على قناة « دريم» ، لصور الشهداء دخل غنيم فى حالة بكاء شديدة جعلته يترك البرنامج دون استكماله.