أعلنت المؤسسة الدولية للأبحاث حول السلام في ستوكهولم أن المغرب والجزائر يعدان أكبر مستوردي السلاح على المستوى الإفريقي خلال الخمس سنوات الأخيرة 2011 - 2015 وحسب تقرير نشرته المؤسسة، فإن البلدين المغاربيين اللذين تمر علاقاتهما بخلافات كبيرة، استحوذا على 56 في المائة من مجموع ما استوردته القارة الإفريقية خلال الخمس سنوات (2011 - 2015 )، حيث ارتفعت واردات القارة الافريقية ب19 في المائة مقارنة بالخمس سنوات السابقة (2006- 2010). وأفاد التقرير-في السياق ذاته، أن سوق الأسلحة انتعشت في الشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي، حيث ازدادت واردات السلاح بنسبة 61 % خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأصبحت السعودية ثاني المستوردين للأسلحة عالميا، ووفقا للدراسة فهي تسيطر على 7 % من حصة الواردات العالمية من الأسلحة ، وارتفعت النفقات العسكرية السعودية بنسبة 275 % بين 2006 و2010.أما الإمارات فتحتل المرتبة الرابعة عالميا 4.6%، وقد ازدادت نفقاتها على السلاح بنسبة 35 %، بينما قطر بنسبة 27 %، ومصر بنسبة 37%. وحسب الدراسة، فإن نفقات التسلح في زيادة مستمرة منذ العام 2004 وازدادت بين عامي 2011 و2015 بنسبة 14% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، وفي تلك الفترة، ازداد في سوق السلاح ثقل الدول الآسيوية ، حيث اشتد سباق التسلح في دول الشرق الأوسط التي تواجه مخاطر أمنية، وازدادت الواردات من المواد اللازمة لصناعة الأسلحة بنسبة 26% في آسيا خلال 2011 و2015 مقارنة بالفترة السابقة. أما على صعيد المصدرين ،فأوضحت الدراسة أن الولاياتالمتحدةوروسيا ، تبقيان أكبر مصدرتين للأسلحة في العالم. فالولاياتالمتحدة تسيطر، حسب المعهد السويدي، على 33% من سوق الأسلحة في العالم، تليها روسيا بنسبة 25%، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة بنسبة 5.9%، وفرنسا في المركز الرابع بنسبة 5.6% التي أبرمت العام الماضي صفقات تاريخية، إذ وقعت عقودا بمبلغ 16 مليار يورو، ما يمهد لانتعاش كبير في صناعة الأسلحة الفرنسية.