لازال السباق نحو التسلح محتدما بين المغرب والجزائر، وذلك حسب ما كشفه تقرير صدر اليوم الاثنين عن معهد ستوكهولم لدراسات السلام بالسويد، تحدث عن أن البلدين يعتبران أكثر البلدان التي تشتري السلاح في القارة الإفريقية، ويحتلان مرتبة متقدمة في منطقة الشرق الأوسط. وكشف التقرير أنه منذ سنة 2004 لم تعرف حركة التسلح في العالم أي انخفاض، بل ارتفعت بشكل كبير، إذ ارتفع استيراد الأسلحة بنسبة 14 في المائة ما بين سنة 2006 و2010، وكذا ما بين 2011 و2015، الفترة التي شملها التقرير الجديد؛ في حين أن ست دول من بين الدول العشر الأكثر استيرادا للأسلحة خلال الفترة نفسها هي من آسيا، إذ تصدرت الهند الترتيب بنسبة 14 في المائة، كما جاءت دول أخرى ضمن الستة، كأستراليا وباكستان والهند وكوريا الجنوبية، في حين كان الارتفاع الأكبر في نسبة استيراد الأسلحة ذلك الذي حققته فيتنام، بنسبة بلغت 699 في المائة. أما بالنسبة لواردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة، فقال المعهد السويدي إنها ارتفعت بنسبة 61 في المائة، إذ جاءت السعودية في المرتبة الثانية في العالم، بعد أن ارتفعت وارداتها بنسبة 275 في المائة، بالمقارنة مع الفترة الممتدة بين 2006 و2010؛ كما ارتفعت نسبة واردات كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر، في حين أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر منها مصر، إلا أن وارداتها هي الأخرى ارتفعت بنسبة 37 في المائة. في مقابل ذلك، حافظت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا على صدارة الدول الأكثر تصديرا للأسلحة منذ 2006، إذ بلغت نسبة الصادرات الأمريكية من الأسلحة عبر العالم 33 في المائة ما بين 2011 و2015، مسجلة ارتفاعا بحوالي 27 في المائة مقارنة مع التقرير السابق، في حين أن الصادرات الروسية ارتفعت هي الأخرى بنسبة 28 في المائة خلال الفترة ذاتها، وتمثل 25 في المائة من السلاح العالمي. وبالرجوع إلى تسلح كل من المغرب والجزائر، فإن البلدين حافظا على صدارة الدول الإفريقية، بعد أن ارتفعت نسبة تسلح الجزائر ب19 في المائة، لتكون بذلك حصتها في سوق الواردات الإفريقية 30 في المائة، وكذلك الشأن بالنسبة للمغرب، الذي وصلت نسبة وارداته 26 في المائة؛ لتبلغ نسبة واردات البلدين من مجمل واردات السوق الإفريقية 56 في المائة. وتبعا للمصدر ذاته، فإن الجزائر والمغرب وأوغندا، التي تبلغ نسبة وارداتها 6.2 في المائة من مجموع الواردات، تعد أبرز الدول التي تتسابق من أجل اقتناء أحدث ما أبدعته مصانع السلاح العالمي؛ في حين أن روسيا تعتبر أكبر المصدرين لإفريقيا بنسبة بلغت 34 في المائة من مجموع الصادرات الموجهة للقارة الإفريقية، متبوعة بفرنسا بنسبة 13 في المائة. في مقابل ذلك بدأت الأسلحة الصينية تغزو الأسواق الإفريقية بعد أن بلغت نسبتها 13 في المائة، متساوية مع فرنسا؛ فيما شكلت الصادرات الأمريكية نسبة 11 في المائة.