أصبحت أودري أزولاي نجلة اندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، منذ يومين، وزيرة للثقافة و الاتصال في الحكومة الفرنسية ،بقيادة مانويل فالس في نسختها الرابعة خلفا لفلور بيلران. ووصفت اليومية الفرنسية «لوفيغارو» ،الفرنسية من أصل مغربي، أودري أزولاي بعد تعيينها بأنها «ليست من حريم السياسة»، كما أنها «ليست معروفة بشكل كبير لدى الجمهور الفرنسي؛ مما يجعلها من الوجوه الصاعدة في سماء السياسة الفرنسية». وبذلك تصبح أودري أزولاي، التي كانت تشغل منصب مستشارة للرئيس الفرنسي في الشؤون الثقافية منذ ما قبل السنتين، ثالث فرنسية من أصل مغربي تتقلد حقيبة وزارية في حكومة مانويل فالس، قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد كل من نجاة فالو بلقاسم وزيرة التعليم الحالية، التي تم تعيينها بداية الولاية الرئاسية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وزيرة للمساواة ناطقة رسمية باسم الحكومة في عهد حون مارك ايرو، ثم في منصب وزيرة للمرأة وسياسة المدينة والشباب والرياضة في النسخة الأولى من حكومة مانويل فالس، ومريم الخمري، التي تشغل هنا منصب وزيرة التشغيل مند حوالي سنة، بعدما شغلت منصب كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة. وحصلت أودري أزولاي، البالغة من العمر 45 سنة، على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في المملكة المتحدة، وبعد ثماني سنوات قضتها في المجلس الاستشاري الوطني دخلت قصر الإيليزي، بعد أن تمكنت من كسب ثقة الرئيس الفرنسي الذي اختارها مستشارة له في الشؤون الثقافية، والذي ضمها إلى دائرة السلطة المصغرة. وقد ساعدت المهارات التي اكتسبتها أودري أزولاي، التي ترتبط بشكل كبير بالمغرب، طوال مشوارها الدراسي والمهني، وتعاملها الرصين مع الآخرين على تبوئ هذه المكانة كمستشارة للرئيس الفرنسي في الشؤون الثقافية و شغل منصب وزيرة للثقافة والاتصال في الحكومة الفرنسية الحالية . وتعتبر أودري أزولاي، إلى جانب زميلتيها المغربيتين نجاة فالو بلقاسم وزيرة التعليم، ومريم الخمري وزيرة التشغيل اللتين تمكنتا من المحافظة على مكانتهما في تشكيلة الحكومة الجديدة بقيادة مانويل فالس، من الوجوه الشابة التي تمثل الجاليات العربية في فرنسا. وللإشارة، عرفت حكومة فالس تعديلات أخرى، حيث عين هولاند أيضا، رئيس الوزراء السابق جان مارك إيرو وزيرا للخارجية خلفا للوران فابيوس الذي ترك المنصب ليرأس المجلس الدستوري الأعلى لفرنسا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية ،الخميس، أنه تم تعيين رئيس الحكومة السابق جان مارك أيرو، وزيرا للخارجية ضمن تعديل حكومي أعاد انصار البيئة الى الحكومة الفرنسية. ويخلف أيرو بذلك، لوران فابيوس الذي سيصبح رئيسا للمجلس الدستوري. كما عاد انصار البيئة الى الحكومة بثلاثة وزراء بعد أن خرجوا منها في أبريل 2014. وعينت زعيمة حزب أوروبا البيئة- الخضر ايمانويل كوس وزيرة للإسكان، فيما تم تعيين باربرا بومبيلي وجان فنسنت بلاسيه البرلمانيين المنشقين عن الحزب المذكور، وزيري دولة. ويهدف التعديل الذي كان متوقعا الى توسيع أغلبية الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند قبل أزيد من عام على الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . واحتفظ وزير الدفاع جان ايف لو دريان بمنصبه، إضافة إلى سيغولين رويال وزيرة البيئة التي أسندت لها مهام «العلاقات الدولية حول المناخ». وبالإضافة إلى لوران فابيوس، خرج ثلاثة وزراء آخرين من الحكومة، بينهم وزيرة الثقافة فلور بيليران التي حلت محلها اودريه ازولاي، مستشارة هولاند في هذا المجال.