في إطار برنامج اللقاءات التشاورية الإقليمية المسطرة من طرف مجلس جهة مراكشآسفي، تهييئا لوضع مخطط تنموي جهوي، انعقد بمدينة الصويرة لقاء تشاوري يوم الاثنين 08 فبراير 2016 بحضور والي الجهة ، رئيس مجلس الجهة،عامل إقليمالصويرة، أعضاء مكتب ومجلس الجهة، رؤساء المجالس المنتخبة بالإقليم، ثم رؤساء المصالح الخارجية. اللقاء الذي تم على فترتين تميزت فترته الصباحية بكلمات للوالي، رئيس الجهة، عامل إقليمالصويرة ثم رئيس المجلس الإقليمي. اللقاء شكل مناسبة للسلطات المحلية والمنتخبة وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من أجل وضع مسؤولي الجهة في صورة مؤهلات ومشاكل واحتياجات وطموحات إقليمالصويرة، حيث تميزت كلمة عامل الإقليم ببسطها لتشخيص مدعم بالإحصائيات لوضعية الإقليم مع استعراض الاحتياجات ذات الأولوية ثم برنامج ومقترحات المشاريع التي تحتاج إلى مواكبة ومصاحبة من طرف المؤسسات الجهوية حتى يتسنى إخراجها إلى حيز الوجود. برنامج اللقاء التشاوري أفرد حيزا للإنصات إلى وجهات نظر منتخبي الإقليم في إطار ترافعهم دفاعا عن الطموحات التنموية لجماعاتهم الترابية. وفي هذا الإطار، جاء تدخل محمد ملال، برلماني الحزب عن دائرة الصويرة والنائب الخامس لرئيس مجلس جهة مراكشآسفي، حيث ذكر ابتداء بالتركيبة الإدارية للإقليم الذي يتجاوز مجاله القروي 80 في المائة ويتألف من 57 جماعة ترابية لا يتوفر جلها على وثائق التعمير، مركزا على واقع تواضع المنتوج الفلاحي للإقليم، ومسجلا ضعف نسبة استفادته من الميزانية المخصصة للجهة في إطار مخطط المغرب الأخضر ،حيث لا تتجاوز 2.3 في المائة. هذا المعطى مضافا إلى تواضع الميزانيات السنوية ل 56 جماعة محلية والتي لا تتجاوز 3 ملايين درهم سنويا لكل جماعة مع نقص كبير في الموارد البشرية المؤهلة يحد لا محالة من الآفاق التنموية للإقليم، يوضح محمد ملال، الذي دعا إلى عدالة مجالية عبر الاستجابة إلى الاحتياجات ذات الأولوية ممثلة في الطرق، الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء ثم الخدمات الأساسية، حيث لم تراوح نسبة الربط بشبكة الماء الصالح للشرب ب 25 جماعة قروية 0 في المائة. كما يعاني العرض الصحي من مشكل الخصاص على مستوى بنيات الاستقبال والموارد البشرية، إذ لا يتوفر الإقليم إلا على مستشفى إقليمي واحد يعاني ضغطا كبيرا في انتظار استكمال مستشفى تمنار وإنشاء مستشفيات على مستوى المراكز الصاعدة. أما بخصوص قطاع التعليم فقد طالب محمد ملال بتوسيع تجربة المدارس الجماعاتية من أجل تعليم أكثر جودة واستقطابا يكفل محاربة الهدر المدرسي، تحسين شروط استقبال المتمدرسين ثم تحسين الظروف المهنية لنساء ورجال التعليم بالإقليم. كما كان للمجال الرياضي حيزه من المداخلة التي نبهت إلى افتقاد البنيات التحتية الرياضية للفعالية وحاجتها إلى تحسين فضاءاتها. أما على المستوى الاقتصادي فقد دعا ملال إلى إنشاء مناطق صناعية في المراكز الصاعدة وتأطيرها بدفاتر تحملات واضحة مع تقوية برامج التكوين المهني التخصصي بالموازاة مع مصاحبة ومواكبة التعاونيات وتثمين منتوجاتها. من جهة أخرى، سجل البرلماني الاتحادي ضعف منتوج السياحة القروية داعيا إلى تعزيزه وتأطيره. كما عرج على الفوضى التي يعرفها ملف المقالع بالإقليم في ظل افتقارها لشروط السلامة والاستغلال المتوحش لمواردها الطبيعية في ظل غياب المراقبة بشكل يضر بالمجال البيئي، منبها في الآن ذاته إلى تواضع المداخيل التي تدرها المقالع على الجماعات المحلية في مقابل الخسائر الجسيمة التي تتكبدها على مستوى بنياتها التحتية الطرقية. وارتباطا ببلدية الصويرة سجل محمد ملال افتقاد المدينة للوعاء العقاري بشكل يجعل أي طموح تنموي مستحيلا مذكرا بالمشاريع الاستعجالية التي تحتاج إلى تعبئة وعاء عقاري، كما هو الحال بالنسبة للمحطة الطرقية، الحي الصناعي، السجن المحلي، على سبيل المثال لا الحصر. كما ذكر بإشكالات ملف إعادة الإيواء والدور الآيلة للسقوط بحي الملاح مطالبا بدعم الديناميكية السياحية للمدينة عبر توفير خطوط جوية تربطها بمجموعة من العواصم الأوروبية وكذا تعزيز خطوط الرحلات الداخلية. تدخل محمد ملال سارت في نفس اتجاهه كلمة رئيس المجلس البلدي للصويرة الذي ذكر بمطلب المدينة، المحاصرة من طرف المجالين البحري والغابوي، توسيع وعائها العقاري على مساحة 136 هكتارا ضمن المجال الغابوي. طموح لايزال ينتظر موافقة المندوبية السامية للمياه و الغابات حيث يأمل المجلس البلدي فتح مناطق للتعمير، ومنطقة صناعية مع إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية من اجل إنعاش الحركية الاقتصادية للمدينة وفتح آفاق تنموية جدية أمامها. رئيس المجلس البلدي للصويرة في تصريح للجريدة عدد مجموعة من المشاريع الطموحة كمشروع إحداث مركز ثقافي بكلفة 300 مليون درهم سيجيب عن الخصاص الفظيع الذي تعانيه المدينة على مستوى البنيات التحتية الثقافية، آملا أن تلقى طموحات المدينة مواكبة ودعما قويين من طرف المجلس الجهوي.