كشف جواد بوقرعي مسؤول لجنة الإعلام عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن السلطات الأمنية استعملت العنف لإخراج الأساتذة المتدربين من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة العرفان الرباط أول أمس الاثنين، إذ أصيب أستاذان متدربان بجروح خطيرة وثلاثة آخرين بجروح طفيفة نقل البعض على إثر ذلك إلى المستشفى كما نقل المسؤول الإعلامي للأساتذة بالعراق. وأكد بوقرعي أن جميع المراكز وطنيا كانت محاصرة من طرف القوات الأمنية كما تم تسجيل أن مقاطعة الدروس بلغت نسبة مئة في المئة. وكانت الحكومة قد توعدت الأساتذة المتدربين بإعلان سنة بيضاء في إطار المزيد من الضغط على هذه الفئة قصد تخويفها للعودة إلى حجرات الدرس دون الاستجابة لمطالب الأساتذة المتدربين. لكن صممت التنسيقية على تسطير برنامج نضالي ردا على التجاهل الذي تتعامل به معهم حكومة عبدالإله بنكيران. وهو التعامل الذي نددت به النقابات التعليمية الست ولجنة المبادرة المدنية التي حضرت جلسات الحوار بين الأساتذة المتدربين والحكومة ممثلة في والي جهة الرباطالقنيطرة، إذ حمل بيان كل واحد منهما مسؤولية إفشال الحوار إلى الحكومة التي لم تكن جادة في تفاوضها. ودعا البيانان الحكومة للعودة إلى طاولة الحوار. وكان الأساتذة المتدربون قد طالبوا بإدماج فوجهم دفعة واحدة، كما استجابوا إلى مقترح النقابات بإحالة موضوع المرسومين للنقاش المجتمعي. لكن تعنت الحكومة، أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وجعل الأساتذة المتدربين يسطرون برنامجا نضاليا تصعيديا، ويطالبون بإسقاط المرسومين المشؤومين.