جددت النقابات التعليمية الست المشارِكة في الحوار بين الأساتذة المتدربين والحكومة تضامنها مع هذه الفئة، محملة مسؤولية تعثر الحوار إلى الحكومة ووزارة التربية الوطنية. وأعلنت النقابات الست في بيان مشترك، عن تعليق الحوار من طرف والي الرباطسلاالقنيطرة دون التوصل إلى أي حل لمشكل الأساتذة المتدربين، وسجل البيان، جمود الموقف الحكومي ورفضه غير المبرر لكل المقترحات التي تقدمت بها النقابات التعليمية ووافقت عليها التنسيقية الوطنية لحل المشكل، واعتبرت النقابات الست أن جمود الموقف الحكومي هو الذي أدى إلى فشل الحوار، معلنة تشبثها بالحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي إلى نتائج ملموسة وجادة تضع مصلحة البلاد والمنظومة التربوية فوق كل اعتبار. وحمل البيان المشترك، تبعات تعثر الحوار وانعكاساته على قطاع التربية والتكوين، إلى الحكومة والوزارة الوصية، مطالبا بتحمل مسؤوليتها بالإسراع الفوري بتسوية ملف الأساتذة المتدربين والتعامل الجاد مع المقترح المطروح ،مجددا تضامنه التام مع الأساتذة المتدربين الذين أبدى ممثلوهم روحا وطنية عالية طيلة أطوار التفاوض ،حسب البيان. ودعت النقابات التعليمية الست أسرة التعليم إلى رفع مستوى التعبئة للتعبير بشكل عملي تضامنها مع الأساتذة المتدربين ،واحتجاجها على الموقف الحكومي المتصلب وتجاهل الحكومة للانعكاسات الخطيرة على المنظومة التربوية والتعليم العمومي. بدورها، تأسفت المبادرة المدنية لتوقف الحوار الذي دار بين الأساتذة المتدربين والحكومة دون التوصل إلى حل مُرضٍ، يتفاعل إيجابيا مع مطالب الأساتذة المتدربين ومقترحات الأطراف المدنية والنقابية،وسجل بيان المبادرة المدنية الغياب المتواصل لجلّ القطاعات الحكومية، رغم إلحاح المحاورين، وتصلّب مواقف الحكومة إزاء المطالب المشروعة للأساتذة المتدربين الذين أبانوا عن روح عالية في المسؤولية. في نفس السياق، ثمّن البيان المجهود المبذول والمرونة المعبر عنها من قِبل ممثلي الأساتذة المتدربين ومن قِبل ممثلي النقابات، كاشفا المجهود الذي قدّمته لائحة المبادرة من أجل إرساء الحوار واقتراح مخارج مقبولة، وتقريب وجهات النظر، خدمة لمصالح أبنائنا من الأساتذة المتدربين ومصلحة وطننا التي هي فوق كل اعتبار، يضيف البيان. كما دعا بيان المبادرة المدنية الحكومة إلى العودة إلى طاولة الحوار، مدعّمة باقتراحات عملية جديدة قابلة للأجرأة ومحاطة بالضمانات، وكفيلة بإنقاذ السنة الدراسية وآلاف الأساتذة المتدربين، وكذلك إنقاذ الموسم الدراسي القادم من الارتباك، مؤكدا أن المبادرة المدنية لحل مشكلة أساتذة الغد ستستمر في وضع نفسها رهن إشارة الأطراف من أجل إيجاد الحل المناسب لهذا الملف، يقول ذات البيان.