نظم أمس الثلاثاء 02 فبراير 2016 في الساعة 11 صباحا، العديد من المحاسبين والمحاسبات وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية للتعبير عن رفضهم لكل أشكال الإقصاء الذي ما فتئت الوزارة الوصية تكرسه من خلال اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا بشأن المادة 101 من قانون 127/12 . المحاسبون والمحاسبات الذين حجوا بكثافة لهذه الوقفة الاحتجاجية أكدوا للجريدة و من خلال بيان صادر عن المنظمة النقابية الوطنية لممتهني المحاسبة بالمغرب - توصلت الجريدة بنسخة منه - على «أن هذه الوقفة تأتي في سياق المعارك النضالية التي يخوضونها من أجل كرامة المحاسبين والمحاسبات وضمان حقوقهم المهضومة من طرف الوزارة ومن أجل الدفاع عن الحقوق المكتسبة والقانونية للمهنيين». احتجاجات المحاسبين تأتي أيضا «من أجل التطبيق السليم لبنود القانون 127 /12 وتجاوز الإقصاء والتهميش الذي طال المهنيين على مر السنين، وتأتي أيضا ، تزامنا مع دخول القانون الجديد حيز التنفيذ، من أجل وضع اللجنة المحدثة برسم المادة 101 من قانون 127/12 أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتي تستوجب إشراك المهنيين والفاعلين الاجتماعيين والنقابيين في أجندتها تماشيا مع الأعراف الديمقراطية و التزاما مع روح دستور 2011، الذي يؤكد على ضرورة إشراك وفتح حوارات مع الفاعلين الاجتماعيين والمهنيين في كل القضايا التي تهمهم، وتماشيا مع التزامات الحكومة دوليا ووطنيا لاحترام الحق النقابي والتفاعل معه وفق الضوابط القانونية المؤطرة بالقانون الدستوري للمملكة وقوانينها ،خاصة مدونة الشغل وغيرها « . و دعا البيان اللجنة « إلى مراجعة التاريخ الذي اعتمدته بشكل انفرادي لوضع الملفات والذي لا يتناسب مع الالتزامات المهنية للمهنيين، لتزامنه مع فترة وضع الإقرارات الضريبية للملزمين» ، داعيا « إلى الكشف عن برنامجها كاملا و كذا قانونها الداخلي بما فيها آجال الطعون و آجال الترشيح للمنظمة المهنية و نشرها قريبا حتى يتم احترام كل الأعراف الديمقراطية المتعارف عليها في كل الاستحقاقات الانتخابية بما فيها المهنية واحتراما للحق في المعلومة المضمن في الدستور» . وفي تصريح للجريدة أكد الكاتب العام والناطق الرسمي للمنظمة النقابية في ختام الوقفة على «أن المهنيين معبأون للقيام بأشكال تصعيدية في حال استمرت الوزارة في سياسة صم الآذان و تبخيس العمل النقابي»، مذكرا بأن «هذه الوقفة تأتي في سياق البرنامج النضالي لمنظمتنا دفاعا عن المكاسب وحماية لمستقبل المهنة».