اعلنت جماعة الاخوان المسلمين موافقتها على البدء بحوار ابتداء من الاحد مع السلطات المصرية، في خطوة اعتبرت مفاجئة لان الجماعة كانت اكدت في السابق رفضها للدخول في الحوار الوطني قبل تنحي الرئيس حسني مبارك. واعلن القيادي في جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان صباح الاحد «نتوجه الى الحوار لمناقشة المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد يمثل الشعب». واوضح ان الهدف من مشاركة الاخوان في هذا الاجتماع المقرر قبل ظهر الاحد في مقر رئاسة الحكومة «هو حماية الثورة». كما اكد العريان حرصه على مشاركة كل الاطراف في الحوار خصوصا «شبان ميدان التحرير الذين اطلقوا» الحركة الاعتراضية. ويؤكد العريان بذلك ان هذا الحوار سيبدأ الاحد وهو بالتالي لم يبدأ السبت كما نقل سابقا. ويتسلم نائب الرئيس المصري عمر سليمان ملف الحوار من قبل السلطات المصرية مع القوى والهيئات المعارضة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قالت في بيان ليل السبت الاحد «قررنا الدخول في جولة حوار نتعرف فيها على جدية المسؤولين ازاء مطالب الشعب ومدى استعدادهم للاستجابة لها». واضافت انها اتخذت هذا القرار «انطلاقا من الحفاظ على مصالح الامة ومؤسساتها ومرافقها وحرصها على استقلال وطننا ورفضها اي تدخل دولي او اقليمي في شؤونه الداخلية». وقالت الجماعة «نلتزم بأن يكون هذا الحوار شاملا يستوعب كل القوى الوطنية والجماعات السياسية والاحزاب وعلى رأسهم وفي مقدمتهم ممثلون حقيقيون للشباب، صاحب الفضل في هذه الثورة، حتى نسمع صوتنا وصوت الامة للمسؤولين ونحدد لهم مطالبنا المشروعة العادلة». واكد الاخوان في بيانهم «اصرارهم على التمسك بمطالب الشعب وعلى رأسها تنحي رئيس الدولة ومحاكمة المسؤولين عن اراقة الدماء في المظاهرات السلمية وحل المجالس النيابية المزورة والالغاء الفوري لحالة الطوارئ». كما يطالبون «بتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولى السلطة التنفيذية حتى تتم الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت اشراف قضائي كامل». وشددوا في مطالبهم على «ضرورة الفصل التام بين السلطات واطلاق حرية تشكيل الاحزاب السياسية والجمعيات وحرية اصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الاعلام». وفي اليوم الثالث عشر للتحركات الشعبية في مصر تواصلت الدعوات للنزول الى الشارع ولا يزال ميدان التحرير في قلب القاهرة محور هذه التحركات الاحتجاجية المناهضة للرئيس مبارك.