خرج نشطاء وطلاب أمازيغ أول أمس الأحد في تظاهرة أمام البرلمان تنديدا بمقتل الطالب الامازيغي عمر خالق بجامعة القاضي عياض بمراكش ، إثر المواجهات بالسلاح الأبيض بين الطلبة المنحدرين من الصحراء وطلبة أمازيغ. وحمل المتظاهرون أمام البرلمان، صور الطالب عمر خالق البالغ من العمر 26عاما والذي توفي يوم الأربعاء الماضي، والمنحدر من مدينة تنغير، ورفعوا شعارات منددة بهذا العمل الشنيع داخل الحرم الجامعي كما طالبوا بمعاقبة المتورطين في مقتل الطالب. وبعد مقتل عمر خالق، فُتح تحقيق من طرف القضاء مع 15 طالبا، تم توقيف 11 منهم بتهم ،القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والاحتلال غير القانوني لمؤسسة عمومية والتواجد بها بغرض التخطيط لعمل إجرامي. وفي تصريح منير كجي الناشط الامازيغي «لفرانس برس « قال أن «الوقفة أمام البرلمان المغربي جاءت من أجل إدانة عملية الاغتيال السياسي التي تعرض لها الطالب عمر خالق في مراكش الأسبوع الماضي، وكذلك من أجل تحميل الدولة المغربية مسؤولية الأوضاع المتشنجة والعنيفة داخل الجامعة». من جهته أفاد بلاغ لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أول أمس الأحد، بأن «الشابين اللذين لقيا مصرعهما في المواجهات التي عرفتها مدينتا مراكشوأكادير خلال الأيام القليلة الماضية لا يحمل أي منهما صفة طالب إذ أنهما لم يكونا قيد حياتهما مسجلين لا بجامعة ابن زهر بأكادير ولا بجامعة القاضي عياض بمراكش». وأوضح البلاغ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن المواجهات العنيفة التي عرفتها مدينتا أكاديرومراكش خلال الأيام القليلة الماضية جرت أطوارها في مدخل الحي الجامعي بأكادير وخارج الحي الجامعي بمراكش، وتدخل في إطار صراعات فصائلية ذات بُعد إيديولوجي تجمع أطيافا مختلفة من داخل وخارج الجامعة. وذكر المصدر ذاته بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، كانت قد اتخذت سلفا مجموعة من التدابير الزجرية لمحاربة العنف داخل المؤسسات الجامعية كما ينص عليها النظام الداخلي للمؤسسة الجامعية (وللجامعة التابعة لها)، حيث يخول للمجلس التأديبي صلاحية اتخاذ قرار الفصل النهائي لكل طالب ثبت تورطه في أعمال الشغب والعنف، فيما يخول النظام الداخلي للأحياء الجامعية صلاحية اتخاذ قرار الطرد من الحي الجامعي لكل طالب ثبت تورطه في أعمال الشغب والعنف مع سحب استفادته من المنحة الجامعية. وخلص البلاغ إلى أنه، باعتبار الجامعة فضاء للتحصيل العلمي والمعرفي، فإن الوزارة تدعو كافة الفاعلين والمتدخلين من أجل تكاثف الجهود للوقوف في وجه كل أشكال العنف والشغب التي تحدق بها.