بعد كل إخفاق لمنتخب من المنتخبات الوطنية يبرز إسم نور الدين البوشحاتي المشرف على المنتخبات الوطنية من خلال تقاريره التي يعدها بعد كل إخفاق لهذه المنتخبات.وهذا يعني بأن الرجل أصبح يقوم بدور الكاتب العمومي فقط،أو دور مقررلإجتماع من الإجتماعات العادية،وهذا شيء غير مقبول،ويتسبب في إهدار المال والوقت وبالتالي يبعد العمليات الإستباقية التي من المفروض أن تكون من مهام نور الدين البوشحاتي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأنه يعيش قريبا من المنتخبات،وبالتالي يعرف الكثير من الأسرار التي لاعلم للصحافة والرأي العام بها. لقد لاحظنا كيف ومتى أعد التقرير الأول عن المنتخب الأول ،الذي يقوده بادو الزاكي، والذي إنحصر النقاش بخصوصه حول من سربه قبل إطلاع لقجع عليه ولاحظنا كيف أنه مطالب الآن بإعداد تقرير عن المنتخب المحلي بعد سنتين من تعيين المدرب امحمد فاخر على رأس إدارته التقنية،وبعد أن سقط مبكرا هذا المنتخب خلال نهائيات "الشان"برواندا .إن تقرير نور الدين البوشحاتي هوتحصيل حاصل،فالمدرب فاخر سيرحل،وسيرحل معه طاقمه التقني والطبي.التقرير يأتي بعد صرف ثلاثة ملايير من المال العام من أجل مقام سريع،ومهين لكرة القدم المغربية برواندا،مع ماصاحب ذلك من مشاكل ،كان على نور الدين البوشحاتي أن يكون قادرا على بسطها في حينها إذا كان متتبعا مباشرا للفريق الوطني المحلي ،ومنها قضية الكروشي المصاب /غير المصاب،وقضية اللاعب أكردوم الذي أبعد من كيكالي بسبب كونه مريضا بالقلب،في حين وقفت الجامعة الملكية المغربية من خلال عرضه على أطباء مختصين بأنه لايعاني من أي مرض. وبعيدا عن كل هذه الخصوصيات التي تسائل نور الدين البوشحاتي نتساءل كيف يشتغل؟ وهنا نطرح سؤالا مشروعا ،هل يتوفر نور الدين البوشحاتي على الكفاءات الضرورية للإشراف على المنتخبات الوطنية؟لأنه لايكفي أن تكون رئيسا لناد،وعضوا جامعيا لتقوم بهذه المهمة،وهل يشتغل لوحده؟لأن مثل هذه المهمة تتطلب طاقما تقنيا كبيرا متمرسا ، كما يجب أن يكون هناك طاقم طبي تحال عليه مثل قضية اللاعب والكروشي في حينها لتكون هناك فحوصات مضادة في الوقت اللازم. من خلال تجربة نور الدين البوشحاتي التي يمكن إعتبارها فاشلة نظرا للنتائج التي راكمتها المنتخبات الوطنية فإنه من العبث الإستمرار في هذا النهج الذي يلخص دور المشرف على المنتخبات في كتابة التقارير بعد أن تقع الفأس في الرأس.