شيع أمس الأربعاء بمدينة مراكش، جثمان المصورة المغربية الفرنسية ليلى العلوي التي توفيت متأثرة بالجروح التي أصيبت بها خلال الهجوم الإرهابي بوغادوغو. وحضر مراسيم التشييع عدد من الشخصيات المحلية الوازنة وشخصيات من عالم الفن والسياسة والمال والأعمال. كما حضر هذه المراسيم، إلى جانب أفراد عائلة الفقيدة، عدد من أحباب وأصدقاء أسرة الراحلة ليلى العلوي. وبعد الجنازة ،نقل جثمان المصورة المغربية الفرنسية ليلى العلوي إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب. وكان جثمان المصورة المغربية الفرنسية ليلى العلوي وصل مساء أول أمس الثلاثاء إلى مطار مراكش المنارة الدولي، حيث كانت شخصيات وازنة في انتظاره، وذلك بعدما غادر مطار واغادوغو حوالي الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي في رحلة خاصة بعد استكمال المصالح القنصلية بسفارة المغرب في واغادوغو كافة إجراءات ترحيل جثمان الفقيدة لتوارى الثرى بالمغرب. وقد تابع سفير المغرب بوغادوغو، فرحات بوعزة، منذ صباح أول أمس الثلاثاء، رفقة مصالحه القنصلية، كل الإجراءات والتدابير القانونية، وحضر حتى اللحظات الأخيرة من عملية ترحيل الجثمان في أحسن الظروف. وكانت خلية الأزمة المحدثة بالسفارة المغربية بوغادوغو تحت إشراف سفير المغرب بوغادوغو، فرحات بوعزة، قد بذلت جهودا كبيرة للتعجيل بعملية تسلم الجثمان وترحيله إلى المغرب في أقرب الآجال. وثمن سفير المغرب بوغادوغو، فرحات بوعزة، في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي»، المساعدة التي قدمتها السلطات البوركينابية ومسؤوليها الحكوميين للمصالح القنصلية بسفارة المغرب لتسهيل استكمال الإجراءات اللازمة بغرض نقل الجثمان الى المغرب ليوارى الثرى في مدينة مراكش حيث ترعرعت ليلى. يذكر أن جلالة الملك محمد السادس تفضل بالتكفل بنقل جثمان الفقيدة من وغادوغو إلى المغرب. وقال الديبلوماسي المغربي، الذي توجه بالشكر لأعضاء سفارة المغرب بوغادوغو و لممثلي السلطات البوركينابية سواء الإدارية أو الصحية على المجهود القياسي الذي مكن من استكمال كل الاجراءات في أقل من 24 ساعة، في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي» أن جثمان الفقيدة ليلى العلوي غادر المطار الدولي لوغادوغو حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء الثلاثاء حسب التوقيت المحلي (ت.غ). وفرنسيا أعلن قصر الاليزي في بيان نشر صباح الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «علم بوفاة ليلى العلوي. وإنه يحيي ذكراها ويقدم تعازيه للعائلة». كما طالبت وزارة الخارجية الفرنسية بالتحقيق لكشف ملابسات وفاة المصورة المغربية الفرنسية ليلى العلوي متأثرة بمضاعفات الجروح التي أصيبت بها في هجوم واغادوغو الجمعة الماضي في أحد مستشفيات عاصمة بوركينا فاسو بينما كان يجري العمل لنقلها إلى فرنسا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال «رغم الإسعافات التي قدمت للمغربية الفرنسية ليلى العلوي، تدهور وضعها الصحي بشكل مفاجىء بينما كان يجري العمل على إجلائها إلى فرنسا»، موضحا أن وزارة الخارجية طلبت من المفتشية العامة لوزارة الخارجية إعداد تقرير حول ملابسات الوفاة. وبالرغم من تأكيد رومان نادال على أن «فِرق الأطباء والمعالجين النفسيين تواكب العائلة في هذه المأساة» وجهت أسرة الفقيدة ليلى العلوي انتقادات لبطء تحرك فرنسا لإنقاذ ابنتها. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قالت كريستين العلوي، والدة ليلى في مراكش، بصوت متأثر «نحن في حاجة إلى المساندة بعد هذا الحادث الأليم، وعبر شقيق الفقيدة سليمان العلوي عن أسفه لكون «القنصل الفرنسي لم يحضر للاطمئنان على ليلى سوى مساء الاثنين رغم علمه بإصابتها منذ الجمعة». وبالمقابل لم تذخر المصالح الديبلوماسية المغربية في العاصمة البوركينابية جهدا في مساندة أسرة الفقيدة ليلى العلوي سواء من خلال تتبع وضعها الصحي منذ نقلها الى أحد المستشقيات بوغادوغو. وكانت ليلى التي أصيبت في الهجوم الإرهابي الذي نفذ، مساء يوم الجمعة الماضي، في قلب العاصمة البوركينابية، توفيت مساء الاثنين إثر تعرضها لسكتة قلبية. ويذكر أن الفقيدة، التي ازدادت سنة 1982، كانت موجودة في مقهى/ مطعم كابوتشينو لحظة الهجوم الإرهابي، حيث أصيبت بعيارين من طرف أحد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة بالعاصمة حيث خضعت لتدخل جراحي. وكانت المصورة الفوتوغرافية ذائعة الصيت، حاضرة بوغادوغو في إطار مهمة إنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية. وخلف الهجوم الإرهابي على فندق سبلانديد، ومقهى/مطعم كابوتشينو، والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما لا يقل عن 30 قتيلا من 18 جنسية وعشرات الجرحى.