عاد المدعو عبد المنعم أبو النعيم لينفث سمومه عبر قناته الرسمية في اليوتوب ويهاجم ويكفر، هذه المرة وصف الزاوية البودشيشية بالزاوية التي تنشر البدع والخزعبلات وهي صنيعة اليهود والنصارى والدول الغربية لضرب الإسلام والمسلمين. وشن أبو الجحيم في ما أسماه درسا عنونه «هل التصوف هو الحل؟» هجوما على القناة الثانية متهما إياها بأنها قناة صهيونية بامتياز، تتآمر على الأمة، وأن رجالاتها ومؤسسيها وبرامجها وعلاقاتها تبث الخبائث، وتأخذ أموال المسلمين بدون وجه حق، وتوفر لها الماسونية واللوبي الصهيوني المساعدة والرعاية لتعمل في بلد المسلمين ما تشاء دون خجل أو حياء. ووصف أبو النعيم ،الذي قام بتكفير العديد من المفكرين والسياسيين المغاربة وأهدر دماءهم دون أن تطاله يد المساءلة والقانون،وصف برامج القناة الثانية بتعويد الناس على العري والكذب على المسلمين. كما اتهم الشيخ حمزة وزاويته البودشيشية بكونهما ابتغيا غير الإسلام دينا بتشجيعهم -يقول الشيخ التكفيري- للبدع والأهواء والخرافات والدجل، وادعى أن قوى الاستكبار العالمي وجدت في هذه الفئة وسيلة لدعوة الناس إلى طاعة اليهود والنصارى وعدم الخروج عليهم. كما تطرق في «درسه «إلى مجموعة من الأعلام المغاربة كعبد الكريم الخطابي الذي اتهمه ب»الخارجي « أي من الخوارج ،بناء على ما قال إنها فتوى القرويين، واتهم الصوفية بكونها كانت أداة لضرب الإسلام ومناصرة الكفار والصليبيين والماسونية ، كما ادعى أن الإعلام يتم تسخيره لمناصرة التصوف الخرافي ومناصرة الدجل والفتنة لهدم الإسلام، ولم يستثن من هجوماته ولسانه المريض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق باعتباره -يقول أبو الجحيم- علما من أعلام البودشيشية كما لم يسلم من لسانه أيضا محمد اليازغي والراحل محمد بوزوبع. بالإضافة إلى تشكيكه في النسب المادي والروحي لزعماء البودشيشية وألا دليل على أنهم أخذوا الأمر على بطلانه -يقول أبو الجحيم- من الشيخ عبدالقادر الجيلاني ولا دليل على انتسابهم إليه وإلى علي بن أبي طالب. واتهم الشيخ عباس والد الشيخ حمزة بأنه هو من أمر بأن يخلفه حفيده جمال بعد ابنه حمزة ثم منير الذي سيصافح المسيح بن مريم كما قال إن العباس قال لابنه حمزة انه سيعيش مائة سنة وهي التي تصادف هذه السنة ، متهما الطريقة البودشيشية بكونها مخالفة للدين والسنة. ومعلوم أن هذا «الدرس»يأتي مباشرة بعد تهجم قيادي في حركة التوحيد والإصلاح على الزاوية على خلفية احتفائها بالمولد النبوي الشريف ، وهو ما رأى فيه البعض إشارة واضحة لأبي الجحيم وأمثاله للخروج إلى العلن والتهجم على هذه الزاوية التي تستقطب مريديها من مختلف مناطق العالم.