استياء عام بملعب الحارثي الفوضى والاكتظاظ والتدافع تبقى أبشع صورة عرفها باب مدخل الصحافة، حيث اختلط الإعلاميون بالجمهور أثناء عملية الولوج، الشيء الذي استنكره أصحاب مهنة المتاعب ومنهم من تعرض للسرقة جراء الازدحام، وهو المشهد الذي شوه سمعة اللجنة المنظمة التي فشلت في القيام بعملها. وبدورها منصة الصحافة خلفت استياء عميقا وتنديدا لحالتها المتردية، حيث أن الزجاج متسخ ويحجب الرؤية لتغطية المباراة، فضلا عن الظلام الدامس، مما دفع بالإعلاميين إلى الاستعانة بهواتفهم النقالة أثناء الكتابة، قبل ان يتم تدارك الموقف من طرف حارس ملعب الحارثي، بعد أن قام بإصلاح المصابيح - على قلتها - في هذا المكان فضلا عن غياب نظافة مراحيض الصحافيين "روائح نثنة وانعدام الماء". وبدوره عانى الجمهور من عدة مشاكل قبل ولوج الملعب وأثناء عملية الخروج، جراء الفوضى وغياب أبسط شروط الراحة لمتابعة المباراة. الجمهور الطنجاوي ترك صدى طيبا في مراكش من حيث الانضباط والتشجيع الاحترافي لفريقه. كما شكل ضعف إنارة الأضواء الكاشفة بالملعب عائقا كبيرا للمصورين الصحافيين، الذين لم يتمكنوا من أخذ صور واضحة أثناء المباراة، فملعب الحارثي منذ عدة مواسم وهو يفتقر للإنارة الجيدة حتى يتسنى للجميع مشاهدة المباريات بوضوح. كريزي بويز تعود لمساندة الكوكب حضور لافت لفصيل كريزي بويز في هذا النزال، وعودتها كانت لمواساة أسرة المشجع المرحوم أحمد الشناف، الذي تسلمت عائلته شيكا رمزيا بقيمة عشرة ملايين سنتيما بعد شوطي المباراة. كما حمل كريزي بويز لافتة كتب عليها (أحمد روحك في السماء وذكراك في القلب). جمهور الكوكب يثور في وجه مسيري الكوكب ثار الجمهور المراكشي في وجه مسيري الكوكب، حيث طالبه بالتعجيل بإيجاد حل لأزمة الكوكب، التي أصبحت تتفاقم دورة بعد أخرى. وبدوره لم يسلم المدرب هشام الدميعي من الانتقادات حول طريقة أسلوب لعبه والتغييرات غير المفيدة، وطالبوا بالتحرك لإنقاذ الكوكب قبل أن يغرق. الدميعي وبنشيخة يتخلفان عن حضور الندوة الصحافية غاب عن الندوة الصحافية كل من المدربين هشام الدميعي، الذي هرول سريعا إلى مستودع الملابس متأثرا بالهزيمة، وعبد الحق بنشيخة، الذي ناب عنه مساعده في الفريق الطنجي. وعرفت أطوار هذه الندوة بدورها انقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث لم تمر كما كان منتظرا من رجال الإعلام.