يعتبر المنتزه الجديد للترفيه «بالوزا لاند»، الأول من نوعه بمدينة مراكش، الذي فتح الأربعاء أبوابه للعموم، فضاء لاكتشاف عالم ما قبل التاريخ للديناصورات. ويتكون منتزه بالوزا لاند، الذي يمتد على مساحة تبلغ 24 ألف متر مربع، من أربعة فضاءات، يمثل كل واحد منها عالما خاصا (عالم الملاهي والدوامات، وعالم الديناصورات، والعالم المائي، وعالم المخلوقات العجيبة). ويستهدف هذا المشروع الطموح، بموقعه الاستراتيجي على مشارف مدينة مراكش، زبناء من بين الأسر التي يستهويها ما يقدمه المنتزه من أشكال الترفيه وأنشطة مناسبة لكل الأعمار. ويقدم المنتزه أزيد من 30 نشاطا ترفيهيا للبالغين والشباب والأطفال، بالإضافة إلى حديقة تمكن الزائر من اكتشاف حوالي 30 نوعا من الديناصورات، يتم تحريكها بواسطة أحدث تقنيات السينوغرافيا المستخدمة في صناعة الأفلام. أما عالم المخلوقات العجيبة، فهو عبارة عن عالم مصغر من الفراشات والورود والأشجار العملاقة المتحركة والناطقة، إذ يعلو هذا الفضاء برج يبلغ ارتفاعه 20 مترا مانحا للزائر منظرا أخاذا يشرف على مدينة مراكش بأكملها. وبالنسبة للعالم المائي، فيحتوي على مسبح شاسع تبلغ سعته 350 شخص، بالإضافة الى بركتين مجهزتين بآليتين مائيتين للتزحلق وفوارة مياه للصغار ومسبح بانورامي يبعث على الاسترخاء خلال الأيام شديدة الحرارة. ويشتمل هذا المنتزه على مدرج تبلغ سعته 500 مقعد، ليستمتع الزائرون بمختلف العروض والحفلات الممتعة، علاوة على كونه يشكل فضاء لمختلف التظاهرات من ندوات واجتماعات، وذلك بالنظر إلى كونه مجهزا بأحدث معدات الصوت والإنارة. وحسب إدارة هذا المنتزه، فإن المنشآت التي يتوفر عليها هذا المشروع تستجيب لأعلى المعايير الدولية، حيث تتوفر كل دوامة على نظام إنذار وسلامة خاص بها، مشيرة الى أنه لضمان سلامة الزوار، خضعت فرق العاملين لعدة تكوينات حول طرق الإنقاذ. وحسب رئيس شركة بارثينون هولدينغ المسيرة لهذا المشروع، عثمان بنعبد الجليل، فإن المنتزه، الذي استغرقت أشغاله سنتين، سيمكن من إغناء العرض الترفيهي بمراكش، الذي يعتبر إلى حد الآن « غائبا تماما»، وليشكل إحدى الأقطاب الترفيهية بالمدينة الحمراء. وأوضح في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أن اختيار مراكش راجع بالأساس إلى كونها تعد مدينة سياحية، وأن الفكرة اقتضت البحث عن موقع يكون بالقرب من الجبال أو بمناطق صخرية، تتماشى مع موضوع ما قبل التاريخ للديناصورات. وأشار الى أنه من المنتظر أن يستقبل هذا المنتزه، الذي تطلب استثمارا ماليا بلغت قيمته 70 مليون درهم، حوالي 500 ألف زائر وتوفير ما يناهز عن 50 منصبا مباشر للشغل وأزيد من 70 منصبا غير مباشر كل سنة. وأضاف أن المجموعة تطمح، من خلال هذا المشروع، إلى تعزيز موقعها في الصناعة والمنتزهات الترفيهية بالمغرب، في إطار استراتيجيتها في هذا المجال، كما تسعى في السنوات المقبلة، إلى إطلاق مشاريع أخرى مماثلة.