قام رجال أمن بطنجة بتنفيذ عملية «التطواف» في حق مبحوث عنهم تم اعتقالهم مؤخرا في مجموعة من أحياء المدينة. المتهمون بارتكاب عمليات سرقة في حق مواطنين واعتراض سبيلهم باستعمال العنف ، تم تحديد هوياتهم بواسطة كاميرات مراقبة مثبتة في بعض واجهات المحلات التجارية، وتم الرجوع إلى التسجيلات الموجودة بها بعد أن تقدم العديد من المواطنين بشكايات لدى مصالح الشرطة، تؤكد تعرضهم للسرقة و»الكريساج» تحت التهديد بالأسلحة البيضاء. كما كان لوسائل الإعلام المحلية والوطنية دور في تحرك الأجهزة الأمنية عبر إطلاق حملات تمشيطية في مجموعة من المناطق، خاصة تلك التي توصف بالنقاط السوداء. وأسفرت التحركات الأمنية عن اعتقال العديد من المبحوث عنهم، من بينهم ثلاثة شبان نفذوا عملية اعتراض سبيل شاب وفتاة في واضحة النهار ببني مكادة، إلا أن تسجيل كاميرا مراقبة لمحل تجاري ساعد على تحديد هوياتهم. ولوحظ أن أغلب مرتكبي هذا النوع من الجرائم، أعمارهم تتراوح ما بين 17 و ثلاثين سنة و المدمنين على تناول المخدرات وشرب الكحول. العملية التي قامت بها الأجهزة الأمنية، خاصة في شقها المتعلق بالتطواف بالمعتقلين لاقت استحسانا من طرف المواطنين، كما لاقت في نفس الوقت «استهجانا «من طرف البعض، الذين وصفوا العملية ب «غير الإنسانية و غيرالقانونية، كون أن القضاء لم يقل كلمته بعد في حقهم من جهة، ومن جهة أخرى أن الذين يمارسون هذا النوع من الإجرام ليسوا مجرمين بالفطرة، بل هم شباب يتحملون جزءا من المسؤولية، والقسط الآخر تتحمله الدولة والأسرة والمجتمع».