أكد مجلس القيم المنقولة أن مجموعة جيرفي دانون أودعت لديه الإثنين الماضي ملفا يتعلق بمشروع عرض شراء حصص المساهمين الصغار في فرعها المغربي ساترال دانون (المركزية للحليب سابقا). وأشار بلاغ مجلس القيم المنقولة أن طلب دانون يأتي امتثالا للمقتضيات القانونية المنظمة للشركات المدرجة في البورصة الذي تلزم المساهم الرئيسي بالقيام بمثل هذه العملية عندما تتجاوز الحصة التي يحوزها من رأسمال الشركة المدرجة 95 في المائة. وللإشارة فإن مجموعة جيرفي دانون تجاوزت سقف 95 في المائة من رأسمال شركة سانترال الخميس الماضي بعد شراء حصة 5 في المائة من الرأسمال المتبقية في حوزة الشركة الوطنية للاستثمار. وتعلقت هذه العملية بنحو 471 ألف سهم بسعر 1500 درهم للسهم. وتمثل هذه العملية المرحلة الأخيرة من انسحاب الشركة الوطنية للاستثمار من شركة مركز الحليب لصالح مجموعة جيرفي دانون الفرنسية، والتي تمت على مراحل مند 2012. وعقب هذه العملية أصبحت جيرفي دانون تملك حصة 95.9 في المائة من رأسمال مركز الحليب (التي غيرت اسمها إلى سانترال دانون مند نهاية أكتوبر الماضي). وأوضحت مجموعة دانون أنها ليست لديها أية نية لتشطيب سانترال من لائحة الشركات المدرجة في البورصة، بل فقط قدمت عرضها امتثالا للقانون. وبالتالي فقرار شطب الشركة من عدمه يرتبط بمدى تجاوب صغار المساهمين مع العرض. وبذلك سيكون على المجموعة الفرنسية عرض شراء نحو 390 ألف سهم التي لا تزال رائجة في البورصة. ولم تكشف دانون بعد عن السعر الذي تقترحه لشراء هذه الأسهم، في انتظار رد مجلس القيم المنقوبة على اقتراحها، والذي يرتقب أن يصدر في ظرف 10 أيام من إيداع الملف. غير أن السعر المقترح يرتقب أن يكون قريبا من سعر شراء مجموعة دانون للجزء الأخير من مساهمة الشركة الوطنية للاستثمار في شركة سانترال، أي 1500 درهم للسهم. وللإشارة فإن سعر تداول أسهم سانترال دانون في بورصة الدارالبيضاء نزل إلى مستوى قريب من أدنى مستوياته خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والذي بلغ 961 درهم للسهم في آخر تداول لها قبل حجبها عن التداول الاثنين الماضي. وكان سعر سانترال قد نزل دون مستوى 1500 درهم للسهم مند يوليوز 2014، وبعد فترة استقرار في مستويات قريبة من هذا السعر نزل ثانية مند بداية العام الحالي دون مستوى 1400 درهم. وخلال نهاية يونيو الماضي لامس أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات بنحو 940 درهم للسهم على إثر إعلان الشركة لنتائج جد منخفضة خلال 2014 مقارنة مع 2013.