أعلنت اللجان الانتخابية السعودية الأحد فوز 14 إمرأة على الأقل في انتخابات المجالس البلدية التي جرت السبت وكانت أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في المملكة التي لا تزال تفرض قيودا صارمة عليهن. وعبرت ناشطات ومرشحات ومقترعات عن الفخر للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر تاريخية كون المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت. وفازت سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكةالمكرمة، بحسب نتائج أولية أعلنها أسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية. وقالت العتيبي لفرانس برس «حياتي كلها كانت كفاحا بكفاح». وفي الرياض، فازت كل من علياء بنت مكيمن الرويلي وهدى بنت عبد الرحمن الجريسي، وجواهر بنت عثمان الصالح، بحسب الوكالة. كما فازت هنوف بن مفرح الحازمي في محافظة الجوف (شمال)، وسناء عبد اللطيف حمام ومعصومة عبد المحسن الرضا في محافظة الاحساء (جنوب شرق)، ومنى سلمان العميري وفضيلة عفنان العطوي في تبوك (شمال-غرب). وفازت في المنطقة الشرقية مرشحتان إحداهما خضراء المبارك التي قالت لوكالة فرانس برس «الفوز يعني لي أن هناك نافذة جديدة فتحت لي لكي أحقق من خلالها المشاركة في تنمية وطني في المجال البلدي». وأضافت أن «انتخاب امرأة يعني لي، مزيدا من الجهد للوصول للمشاركة من قبل المجتمع في تنمية الوطن واستثمارا لكفاءات نسائية يختزنها نصف المجتمع». وتصدر النتائج الرسمية تباعا. وسجل فوز نساء في الجنوب أيضا مع انتخاب إمرأة في محافظة جازان وإثنتين إحداهما لما عبدالعزيز السليمان في جدة، ثاني أكبر مدن السعودية كما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤولي انتخابات محليين. وقالت الجازي الحسيني التي هزمت في الديرة قرب الرياض كما نقلت عنها قناة «الاخبارية» «نحن بحاجة لأكثر من تسع نساء». وكانت الانتخابات التي أجريت السبت في مناطق مختلفة من البلاد، أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء، في خطوة اعتبرت سيدات انها تمنحهن «صوتا» في بلاد لاتزال تفرض عليهن قيودا صارمة. وشكلت هذه الانتخابات، وهي عملية الاقتراع المباشر الوحيدة في المملكة، فرصة أولى للنساء للإدلاء بأصواتهن. وقبل هذه الانتخابات، كانت المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت. ويضاف ذلك الى سلسلة قيود تشمل منعهن من قيادة السيارات وفرض ارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الاماكن العامة حيث تطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين. وتنافس 6440 مرشحا في الانتخابات، بينهم اكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلسا بلديا، في حين يتم تعيين الاعضاء الباقين. ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية اخرى. (أ. ف. ب)