في غياب أي تواصل من الجامعة رغم توفرها على مصلحة خاصة بالتواصل مع الصحافة، وفي غياب المعلومات، تضطر الصحافة الوطنية إلى الاعتماد على ما ينشر في الصحافة الدولية، أو تحاول إضفاء مصداقية أخبارها على ما أصبح يصطلح عليه ب " مصدر موثوق " الذي يرفض دائما عدم الكشف عن هويته وكأنه يسرّب سرا من أسرار الدولة، علما أن العملية في مجملها تتعلق بخبر يتعلق بفريق لكرة القدم لا أقل ولا أكثر. ومن آخر الأخبار التي لا علم للصحافة الوطنية بها، هو ما نشرته الصحيفة الألمانية "Borsen Zeitung " التي أعلنت أن المدرب الألماني وينفريد شايفر " Winfried Sch?fer " قد يكون المدرب القادم للمنتخب الوطني في مرحلة ما بعد الزاكي. وهو للإشارة ( من مواليد 1 يناير 1950 في ماين) قاد نادي كارلسروه إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1993 ، وفاز بكأس الأمم الأفريقية في 2002 مع الكاميرون. كما حقق بطولة دوري الإمارات مع نادي الأهلي، ثم عمل من 2007 حتى 2009 بنادي العين الإماراتي وفاز معه بكأس اتصالات للمحترفين، وفي عام 2015 قام بتدريب منتخب جامايكا لكرة القدم في بطولة كوباأمريكا 2015 التس أقيمت في الشيلي ). لا نعلم صدقية الخبر ولا نستطيع تكذيبه، لأن جامعتنا لا تخبر أحدا بنواياها، ولكننا نجد أنفسنا مضطرين لتصديقه، على الأقل مرحليا في انتظار تأكيده أو نفيه من الجامعة، تصديقه لأن الخبر تم نشره في جريدة لها مصداقيتها ولا يمكن لأحد أن يصفها بالصفراء، لأننا، من جهة، لا نجد مبررا واحدا يدفع صحيفة ألمانية للاهتمام بالفريق الوطني الذي لم يعد ذلك الفريق المثير للاهتمام بعد نتائجه وطريقة لعبه المتواضعتين، ولم يعد منذ فترة ذلك المنتخب الذي ينافس كبار القارة، ومن جهة أخرى، لحرب الكواليس التي تعيش على إيقاعها مكونات الجامعة التي لم تعقد اجتماعا واحدا مكتملة الصفوف منذ تشكيل مكتبها الجامعي. حرب انكشفت شرارتها بعد التقرير المسرّب للعضو الجامعي البوشحاتي حول رحلة المنتخب الوطني لغينيا الاستوائية والذي " سلخ " فيه المدرب الزاكي وطرح فيه أمورا تتعلق بعلاقة المدرب بمساعديه وبتكتيك اللعب الذي لا ندري إن كان البوشحاتي ومن يسرون في ركبه، يفقهون فيه شيئا بحكم وظيفتهم وعلاقتهم بميدان التدريب الذي لا يسمح لهم بذلك. الجامعة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر بتغيير سياستها التواصلية والتعامل بكامل الوضوح مع الرأي العام عبر الصحافة الوطنية حتى تضع حدا لكل ما يتم الترويج له من أخبار، لأننا لن نجد من حل سوى تصديق ما يتم الترويج له، خاصة وأن بعض الأعضاء الجامعيين لم يعد لهم من همّ سوى إيجاد وصفة تمكنهم من إبعاد الزاكي دون التفكير في المرحلة الحساسة التي يمر منها الفريق الوطني والتي لم تعد تتطلب الدخول في تجارب جديدة، كما أن رئيس الجامعة ملزم، بحكم منصبه، الحد من الفوضى التي يتسبب فيها بعض أعضاء مكتبه المسير والتي تؤثر على المناخ العام لتهييء منتخب قادر على مقارعة كبار القارة.